أكد رئيس "هيئة التفاوض السورية" المعارضة، أنس العبدة، أن روسيا وإيران تعملان على "تفكيك وتركيب للمؤسسات السورية، بالطريقة التي تحفظ مصالحهما، على حساب السوريين ودمائهم".وفي سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، قال العبدة إن إيران "بعد أن أمضت قرابة تسع سنوات من إنشاء وتدريب مليشيات عديدة في سوريا، تخدم مصالحها التخريبية والطائفية، ها هي اليوم تبدأ ترتيب حصتها ونفوذها في مؤسسة النظام العسكرية، وبموافقة من روسيا والنظام، وعلى حساب السوريين ودمائهم".
وأضاف أن إيران بدأت خلال الشهر الماضي، بـ "إرسال مئات العناصر من ميليشاتها في سوريا، إلى ريف دمشق من أجل تسجيلهم رسمياً على أنهم عناصر في جيش النظام، ثم تعيدهم إلى ثكناتهم، ليخدموا الأجندة الإيرانية من جديد".
واعتبر العبدة أن "من يظن بأن روسيا تريد تقويض وجود طهران في سوريا هو واهم، وبحاجة إلى النظر من جديد".
وشدد رئيس "هيئة التفاوض" على أن ما تفعله موسكو وطهران "يقتل كل أمل للسوري بالحرية والديمقراطية، وكل ذلك يتم بمساعدة مجرم الكيماوي الذي لم يكتف بسفك دم السوريين، بل يبيع مستقبلهم أيضاً، مقابل بقائه على كرسي باعه بيديه".
لن يغيب يوم ٢٥ أيار 2012 عن ذاكرتنا، سنبقى نذكره لأنه شاهد على إحدى أبشع جرائم النظام، في هذا اليوم استشهد 107 سوريين بينهم 49 طفلاً دون العاشرة من العمر، و32 امرأة، في سهل الحولة بريف حمص. مظاهرة سلمية في بلدة تلدو، نادت بحق الحرية والديمقراطية، زعزعت كل مفاصل النظام. #سوريا
— أنس العبدة Anas Abdah (@AlabdahAnas) May 25, 2021
ووفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، ترجمه موقع "تلفزيون سوريا"، فإن كلاً من روسيا وإيران يتنافسان على النفوذ وغنائم الحرب، خاصة عقود استخراج النفط وتعدين الفوسفات وبناء الموانئ، مع انتهاء القتال في معظم أرجاء سوريا.
وأوضح التقرير أن كلا البلدين يروجان لغتيهما، الفارسية والروسية، للتدريس في المدارس السورية، كما وقع كلاهما عقوداً لبناء مطاحن ومحطات الطاقة، في ظل أزمة حادة يعيشها السوريون من جراء عدم توافر الخبز والمحروقات.