icon
التغطية الحية

أندرو تابلر: واشنطن أخطأت في التعامل مع سوريا والتسليح أدى لظهور المتشددين

2023.01.15 | 15:18 دمشق

جو بايدن الرئيس الأميركي ـ رويترز
الرئيس الأميركي جو بايدن ـ رويترز
إسطنبول ـ محمد حاج بكري
+A
حجم الخط
-A

في الحلقة الثانية من برنامج بعيون غربية مع الباحث أندرو تابلر صاحب كتاب "في عرين الأسد" تحدث الكاتب عن موقف الإدارة الأميركية من الثورة في سوريا، وأكد أنه وبعد بداية اندلاع الاحتجاجات، كان الانقسام واضحاً داخل إدارة أوباما حول المستجدات في سوريا وكيفية دعم الشعب في مواجهة النظام، ورأى أن الخطأ الأول الذي اقترفته إدارة أوباما، كان في صيف عام 2012، حيث إنها لم تدعم المعارضة السورية بالسلاح بشكل مباشر، بل تركت الأمر لحلفاء أميركا في المنطقة خاصة دول الخليج، وتلك الخطوة كانت سبباً في وصول السلاح إلى أيدي "المتطرفين"، ما انعكس سلباً على مسار الثورة السورية وغيّر مجريات الحرب.

وفي سياق الأخطاء أيضاً تحدث تابلر عن موضوع الهجمات الكيماوية التي شنها النظام ضد السوريين، ورأى في عدم محاسبته من الإدارة الأميركية موقفاً دفع النظام إلى مزيد من تلك الهجمات حتى بعد القرارات الدولية، وبعد توقيعه على سحب ذلك السلاح، ما يعني أنه لم يفِ بكل تعهداته، وأبقى على جزء من ذلك السلاح المحرم دولياً في خرق واضح للمواثيق الدولية.

وانتقد تابلر إدارة بايدن اليوم في سلوكها تجاه الملف السوري، موضحاً أنها لا ترى في المسألة السورية أولوية في قضاياها السياسية الخارجية، وأن الوجود الإيراني في سوريا لا تنظر إليه كتهديد خطر، إلا بما يتعلق بتقاطعه مع وجود القوات الأميركية البعيدة أصلاً عن مناطق تلك الميليشيات، أي في شمال شرقي سوريا، وجزء آخر بما يهم حلفاء أميركا في الخليج إضافة لإسرائيل.

وحول قضية إعادة تعويم نظام الأسد يرى تابلر أن مجموعة من الدول سعت وتسعى للتواصل مع الأسد نتيجة ظروف كثيرة محيطة أهمها إفشال المعارضة من خلال عدم دعمها سياسياً، كي لا تشكل بديلاً واقعياً عنه، موضحاً أن سوريا في وضعها الراهن ستستمر لفترة طويلة على الوجه الذي نراه اليوم بأقسامها المختلفة، وسيكون التعامل الدولي مع سوريات محلية بسلطات الأمر الواقع فيها، حتى تتم تسوية واضحة، وهو الذي كان يدعم وحسب ما أورده في كتاباته خط المعارضة المعتدلة كما سماها، وضرورة دعمها لصالح سوريا أولاً، كما أنه كان من أبرز الكتاب الذين أشاروا إلى وجوب دعم العشائر العربية وتشكيل قوة عسكرية منها بدعم أميركي.