icon
التغطية الحية

أنباء عن وصول أحمد العودة إلى تركيا.. ما هدف الزيارة؟

2022.10.23 | 06:52 دمشق

أحمد العودة
أحمد العودة - إنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر إعلامية في الجنوب السوري، يوم أمس السبت، بأن قائد اللواء الثامن المدعوم روسياً، أحمد العودة، يجري زيارة خاصة إلى تركيا بدعوة من أنقرة.

واللافت في الزيارة أنها جاءت بعد أن نقلت تركيا المسؤول الأمني عن الملف السوري من منصبه ليتسلم مهامه سفيراً في المملكة الأردنية، وفق ما نقلت "شبكة الراصد" المحلية عن مصادر إعلامية في محافظة درعا.

ووفقاً لـ"الراصد"، فإن تركيا تسعى مع شركائها الإقليميين لتكون مؤثرة في ملف الجنوب السوري، ودعوة العودة لأنقرة لا تخرج من هذا النطاق.

ومطلع أيلول الماضي، أظهرت صور وتسجيلات مصورة حصل عليها موقع تلفزيون سوريا، عودة أحمد العودة إلى مدينته بصر الحرير بعد أكثر من عام على وجوده في الأردن.

فصيل "لواء شباب السنة"

ومما كان لافتاً في تلك التسجيلات رفع أحمد العودة في مقره راية فصيله القديم في الجيش الحر "لواء شباب السنة"، والتي انتهى رفعها منذ منتصف العام 2018 بعد دخول العودة في مشروع "اللواء الثامن" المدعوم من روسيا.

وكان فصيل "لواء شباب السنة" جزءاً من الجبهة الجنوبية المدعومة من غرفة عمليات "الموك" في الأردن.

منذ 2013 تشكلت غرفة عمليات الموك التي كانت تدير الجبهة الجنوبية في سوريا عسكرياً، من الأردن والتي كانت تضم 28 فصيلاً عسكرياً، وفي بداية عام 2014 انضم لواء "شباب السنة" كأصغر تشكيل عسكري بالجبهة الجنوبية وجرى ترشيحه لتشكيل فصيل أكبر تحت مسمى (لواء شباب السنة) التي رأسها أحمد العودة ودعمت "الموك" (التي تديرها عدة دول) بقرار إماراتي أحمد العودة بشكل ملحوظ وقبلت انضمامه بـ 26 عنصراً فقط لأسباب من أبرزها، صلة القرابة التي تربطه برجل الأعمال السوري المقيم في الإمارات، خالد المحاميد الذي شارك في تأسيس"الموك".

بعد التسوية عام 2018، انضم "شباب السنة" لـ"الفيلق الخامس" المدعوم روسياً تحت مسمى "اللواء الثامن"، وقد بات يتبع اللواء أخيراً لفرع "الأمن العسكري".

تغيير مسؤولي الملف السوري في تركيا

وكانت الخارجية التركية أجرت "تنقلات"، مطلع الشهر الجاري، شملت القائمين على البعثات الدبلوماسية التركية، من ضمنها مسؤولو الملف السوري الـ3 في الوزارة، وهم: نائب وزير الخارجية والمسؤول الأول -سابقاً- عن الملف السوري سادات أونال، بحيث عُين سفيراً دائماً لدى الأمم المتحدة، والمسؤول الثاني عن الملف إردم أوزان الذي عُيّن سفيراً في العاصمة الأردنية عمان، بالإضافة إلى سلجوق أونال الذي تولى منصب السفير التركي في لاهاي بهولندا.

ويعدّ جدول التنقلات الدبلوماسية التركية الحالي إجراءً روتينياً يحدث كل مدة، إلا أن صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، اعتبرت أن "إنهاء تكليف جميع أفراد الطاقم المسؤول عن الملف السوري من مهامهم ذو مغزى مهم في مثل هذا التوقيت" الذي تتوالى فيه التصريحات التركية عن "تقارب" مع النظام السوري.