icon
التغطية الحية

أنباء عن مقتل أحد أفراد عائلة مخلوف وإصابة آخر خلال فرارهم من دمشق

2024.12.09 | 15:46 دمشق

رامي مخلوف
رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- تعرض موكب عائلة مخلوف لهجوم مسلح أثناء محاولتهم الهروب من دمشق إلى بيروت، مما أدى إلى مقتل إيهاب مخلوف وإصابة شقيقه إياد، بينما استمر الموكب إلى بيروت حيث تقيم العائلة الآن.
- عائلة مخلوف كانت ذات نفوذ اقتصادي كبير في سوريا، خاصة مع صعود بشار الأسد، حيث سيطر رامي مخلوف على قطاعات حيوية مثل الاتصالات والعقارات، مستفيدًا من حماية النظام.
- منذ 2019، نشبت خلافات بين رامي مخلوف والنظام السوري، مما أدى إلى تجريده من ممتلكاته ونفوذه بعد اتهامات بالتهرب الضريبي، وانتقد مخلوف النظام علنًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

قالت مصادر محلية، اليوم الإثنين، إن أحد أفراد عائلة مخلوف قُتل وأُصيب آخر في أثناء محاولتهما الهروب من العاصمة السورية دمشق إلى بيروت.

ونقل موقع "صوت العاصمة" الإخباري المحلي عن مصادر خاصة، أن موكب العائلة تعرض لإطلاق نار مباشر من قِبل مسلحين مجهولين على طريق دمشق - بيروت الدولي، وذلك خلال محاولتهم الفرار من العاصمة في ليلة سقوط النظام السوري.

ووفقاً للمصادر، أسفر إطلاق النار عن مقتل إيهاب مخلوف وإصابة شقيقه إياد، في حين كان الموكب يضم رامي مخلوف وإخوته إيهاب وإياد، بالإضافة إلى عائلاتهم ومرافقيهم الشخصيين.

وأضافت المصادر أن الموكب استمر في طريقه حتى وصل إلى بيروت، حيث لا تزال العائلة مقيمة هناك حتى الآن.

آل مخلوف في سوريا

تُعدّ عائلة مخلوف واحدة من أبرز العائلات التي لعبت دوراً مركزياً في السلطة الاقتصادية والسياسية خلال حكم عائلة الأسد. وتعود العلاقة الوثيقة بين آل مخلوف وعائلة الأسد إلى فترة السبعينيات، إذ كانت أنيسة مخلوف، والدة بشار الأسد، شخصية محورية في تعزيز التحالف بين العائلتين.

ومع صعود بشار الأسد إلى السلطة عام 2000، شهدت العائلة توسعاً غير مسبوق في نفوذها الاقتصادي. وبرز رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، كواجهة رئيسية للهيمنة الاقتصادية، حيث سيطر على العديد من القطاعات الحيوية في سوريا، بما في ذلك الاتصالات والعقارات والمصارف والنفط. وكانت شركتا "سيريتل" و"شام القابضة" أبرز أدواته الاقتصادية.

وحظيت العائلة بحماية مباشرة من النظام، مما مكّنها من احتكار القطاعات الاقتصادية الحيوية وإقصاء المنافسين عبر استغلال النفوذ الأمني والقانوني.

الخلافات مع السلطة الحاكمة

ظهرت خلافات حادة بين رامي مخلوف والنظام الحاكم منذ عام 2019، عندما اتهمته الحكومة بالتهرب الضريبي والاستيلاء على أموال عامة. وأدت هذه الخلافات إلى تجريد مخلوف من معظم ممتلكاته ونفوذه.

وعبّر مخلوف عن استيائه من ممارسات النظام وأجهزة الأمن من خلال مقاطع فيديو نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد سياسات السلطة حينذاك بشكل علني.

وفقد مخلوف السيطرة على الاستثمارات التي كان يديرها، إذ تم نقل معظم أصوله إلى شركات وأفراد يدينون بالولاء المباشر لبشار الأسد. وقد اعتُبرت هذه الخطوة إعادة توزيع للثروة داخل الدائرة المقربة من النظام.