icon
التغطية الحية

أنباء عن تعرض رئيس فرع أمن الدولة بدير الزور لمحاولة اغتيال

2020.10.28 | 20:09 دمشق

das_das.png
رئيس فرع "أمن الدولة" في مدينة دير الزور، العميد دعاس دعاس (فيس بوك)
إسطنبول ـ تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

تحدثت شبكات محلية على موقع فيس بوك، مهتمة بنقل أخبار المنطقة الشرقية، اليوم الأربعاء، عن تعرض رئيس فرع "أمن الدولة" في دير الزور، العميد دعاس دعاس، لمحاولة اغتيال.

شبكة "صدى الشرقية" المحلية، نشرت خبراً جاء فيه إن دعاس نجا، عصر اليوم الأربعاء، من الموت بعد تعرض سيارته لإطلاق رصاص من قبل ملثمين، استخدموا بنادق آلية، ولاذوا بالفرار.

وأضافت، أن الحادثة وقعت في شارع السجن بالقرب من ثانوية الثورة للبنين في حي الجورة بدير الزور ، مشيرة إلى حدوث تبادل لإطلاق النار في المنطقة، وفرض حظر للتجول ونشر حواجز بحثاً عن مطلقي النار.

مصادر مطلعة داخل مدينة دير الزور، تواصل معها موقع تلفزيون سوريا، لم تؤكد الحادثة ولم تنفها، في نفس الوقت، مشيرة إلى أنها رجحت أن تكون الحادثة مختلقة من قبل دعاس الذي لا يتوقع أن يتم التمديد له في منصبه من قبل نظام الأسد.

دعاس دعاس وسياسة القمع في دير الزور

يعد دعاس من أبرز ضباط نظام الأسد الذين أداروا مواجهة الثورة في مدينة دير الزور، منذ عام 2011، إلى جانب اللواء، جامع جامع، والعميد عصام زهر الدين، واللواء محمد خضور، والعميد مازن الكنج، وغيرهم من الضباط.

اقرا أيضاً: تشرين الأول.. شهر ابتلعت فيه دير الزور "جامع وزهر الدين وخزام"

ويكاد يكون للعميد دعاس ذكرى مع معظم المتظاهرين في دير الزور، إذ قام باستجواب واعتقال الآلاف منهم في أشهر الثورة الأولى، قبل أن تتمكن فصائل الجيش الحر من السيطرة على معظم أحياء المدينة إلى جانب الريف، عام 2012، حيث بقي النظام متحصناً في حيي الجورة والقصور.

وأدار دعاس شبكة جواسيس ومخبرين في صفوف المتظاهرين ثم صفوف الجيش الحر، واتهم بارتكاب جرائم حرب باعتقال الآلاف الذين قضى كثير منهم تحت التعذيب في سجون ومعتقلات النظام.

ووفق المعلومات، فإن دعاس بلغ سن التقاعد وقد قام النظام بالتمديد له خلال السنوات الفائتة، ليصبح العميد المنحدر من قرى الساحل والذي يمتلك ميولاً موالية لإيران، أقدم الضباط في أجهزة أمن النظام  بدير الزور.


اقرأ أيضاً: استمرار واتساع.. تنظيم "الدولة" خلال عام على تغييب البغدادي

دعاس والانتفاع من النفط

خلال سنوات حصار تنظيم "الدولة" لحيي الجورة والقصور التي بدأت نهاية عام 2014، وانتهت مع سيطرة روسيا والميليشيات الإيرانية وقوات النظام على معظم محافظة دير الزور، ضمن حملة عسكرية كبيرة نهاية عام 2017، تمكن دعاس من كسب أموال طائلة عبر سيطرته على بئر نفط بالقرب من مشفى الأسد الذي لم يكن التنظيم محاصراً له.

وتقول تقارير صحفية، إن دعاس استغل الأوضاع التي مرت بها المحافظة وأنشأ بالتعاون مع آخرين حراقة لإنتاج النفط وبيعه لحسابه الشخصي وحساب شركائه طيلة ثلاث سنوات متواصلة (2014 – 2017).

ما فتح باب الكسب لرؤوساء الأفرع الأمنية وقائد القوات، الذين تقاسموا "المنافع" في إدارة هذه المنطقة التي تساوي من حيث المساحة والسكان نحو ثلث المدينة، وشكلوا داخلها ما يشبه "المافيا" التي تدير وتتحكم بكل شيء والحجة هي الحرب.