icon
التغطية الحية

أمير قطر يدعو إلى خارطة طريق دولية لأفغانستان "من دون وصاية"

2021.10.13 | 06:57 دمشق

dfbd9477-4ce3-4ab4-9427-a69498d99824.jpeg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دعا أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس الثلاثاء، إلى وضع خارطة طريق دولية لأفغانستان من "دون فرض وصاية" عليها، مؤكداً حرص بلاده على أن "ينعم الشعب الأفغاني الشقيق بالأمن والاستقرار".

وأضاف الشيخ تميم، في خطاب، عبر اتصال مرئي، خلال اجتماع استثنائي لمجموعة العشرين بشأن أفغانستان في العاصمة الإيطالية روما: "انطلاقاً من هذه الرؤية وقناعتنا بحل النزاعات بالطرق السلمية، جعلنا من الحوار وتسوية المنازعات ركيزة أساسية لسياستنا الخارجية".

وأشار إلى أنه "في حالة أفغانستان تكللت هذه الجهود بتوقيع اتفاق الدوحة في 29 فبراير (شباط) 2020 بين كل من الولايات المتحدة الأميركية وحركة طالبان، تتويجاً للحوار المباشر بينهما، والذي طلب منا شركاؤنا الدوليون المبادرة إليه ورعايته، وكانت هذه بداية الطريق نحو ما نأمل أن يصبح سلاماً مستداماً في أفغانستان".

وتابع: "الاتفاق شمل عدة محاور، على رأسها إطلاق حوار بين الفرقاء الأفغان أنفسهم، بالإضافة إلى انسحاب قوات التحالف من الأراضي الأفغانية، شريطة ألا يتم استغلال الأراضي الأفغانية لأية أنشطة تهدد الدول الأخرى".

ومنتصف آب الماضي، سيطرت "طالبان" على أفغانستان، بالتزامن مع مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أميركي اكتملت بنهاية ذلك الشهر.

وأردف: "اليوم على عاتق حكومة تصريف الأعمال في أفغانستان (شكلتها طالبان) مسؤولية استيفاء الالتزامات في هذا الشأن، كما يقع على المجتمع الدولي مسؤوليات جمة تجاه أفغانستان، في صدارتها المساعدات الإنسانية والإغاثية والتي لا تحتمل التأخير".

واستطرد الشيخ تميم: "أثبتت التجربة أن العزلة والحصار يؤديان إلى استقطاب المواقف وردود الفعل الحادة، أما الحوار والتعاون فيمكن أن يقودا إلى الاعتدال والتسويات البناءة".

وفي 2001، أسقط تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، حكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات بالولايات المتحدة في 11 أيلول من ذلك العام.

وشدد على أن "مؤسسات الدولة في أفغانستان منهارة عملياً، والمهمة الأولى تكمن في بنائها وتسييرها".

وبشأن حقوق الإنسان والمواطن، قال أمير قطر إن "المقاصد الحقيقية للشريعة الإسلامية السمحة القائمة على العدل والمساواة والرحمة بعد الإيمان تشجع على منح هذه الحقوق"، مبيناً أنه "لا يمكن النهوض بالمجتمعات في البلدان الإسلامية مع تعطيل نصف المجتمع عن العمل والتعليم".

ودعا قادة مجموعة العشرين والمجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية تجاه المسألة الأفغانية "تضمن الموازنة بين حقوق الشعب الأفغاني في الحرية والكرامة وحقوقه في الوصول إلى الغذاء والدواء والتنمية".

وتضم مجموعة العشرين كلا من إيطاليا وتركيا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين والهند وإندونيسيا واليابان والمكسيك وكوريا الجنوبية وروسيا والسعودية وجنوب أفريقيا والاتحاد الأوروبي.

وتستضيف روما يومي 30 و31 تشرين الأول الجاري القمة الرسمية لقادة المجموعة، وتركز على قضايا، منها تغير المناخ والتعافي الاقتصادي العالمي ومكافحة سوء التغذية وجائحة كورونا.