icon
التغطية الحية

أميركا: جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني وصلت إلى طريق مسدود

2022.09.23 | 07:01 دمشق

فنيون يعملون بموقع لمعالجة اليورانيوم في إيران - رويترز
فنيون يعملون بموقع لمعالجة اليورانيوم في إيران - رويترز
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، مساء أمس الخميس، إن الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 وصلت إلى طريق مسدود بسبب إصرار طهران على إغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أنشطتها النووية.

وأضاف للصحفيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لقد وصلنا إلى طريق مسدود" بسبب موقف إيران، قائلاً إنه لم يحدث شيء هذا الأسبوع يشير إلى أن طهران على استعداد لتغيير موقفها، وفقاً لوكالة رويترز.

إيران تطالب بضمانات

من جانبه، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مساء أمس، إن بلاده لا ترى أي جدوى من إنقاذ الاتفاق النووي دون ضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة منه مرة أخرى وإغلاق المفتشين الدوليين تحقيقات بشأن برنامج طهران الذري.

وأضاف رئيسي: "ما فائدة إحياء الاتفاق دون ضمان بأن الولايات المتحدة لن تنتهكه مرة أخرى؟".

3 مواقع نووية غير معلن عنها

وتضغط طهران على واشنطن من أجل الالتزام بإغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في آثار اليورانيوم التي عثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة قبل أن تنفذ بالكامل الاتفاق المقترح لإحياء الاتفاق النووي.

غير أن الولايات المتحدة وشركاءها يرفضون ذلك بحجة أن التحقيقات لا يمكن أن تنتهي إلا عندما تقدم إيران إجابات شافية للوكالة التابعة للأمم المتحدة والتي تتخذ من فيينا مقرا لها.

الاتفاق النووي الإيراني

وقيد الاتفاق نشاط تخصيب اليورانيوم الإيراني ليجعل من الصعب على طهران تطوير الأسلحة النووية، وذلك مقابل رفع العقوبات الدولية.

ولكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب السابق انسحب من الاتفاق عام 2018، قائلاً إنها لم تفعل ما يكفي للحد من أنشطة إيران النووية وبرنامجها للصواريخ الباليستية وتأثيرها الإقليمي، وعاود فرض العقوبات التي شلت اقتصاد إيران.

ورداً على ذلك، انتهكت إيران الاتفاق من خلال إعادة بناء مخزونات اليورانيوم المخصب وزيادة درجة نقائه وتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة لتسريع الإنتاج.

وبعد محادثات غير مباشرة على مدى شهور في فيينا، اقتربت إيران والولايات المتحدة في آذار على ما يبدو من إحياء الاتفاق، لكن المفاوضات انهارت بسبب عقبات مثل مطالبة إيران الولايات المتحدة بتقديم ضمانات بعدم الانسحاب من الاتفاق مجدداً وضمانات من وكالة الطاقة الذرية، ولا يمكن أن يقدم بايدن مثل هذه الضمانات لأن الاتفاق تفاهم سياسي وليس معاهدة ملزمة قانوناً.