
أفاد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الإثنين، إنّهم توصّلوا إلى تمديد وقف إطلاق النار في منطقة منبج شرقي حلب، وسط محادثات مستمرة مع تركيا.
وقال المتحدث في تصريحات لـ تلفزيون سوريا، إنّ الخارجية الأميركية تجري محادثات مع تركيا بشأن المضي قدماً في سوريا، مضيفاً أنّ الخارجية "تدرك بواعث القلق التركي المشروع بشأن الشمال السوري".
وأشار المتحدث الأميركي إلى أنّهم توصّلوا إلى وقف إطلاق النار في منطقة منبج بين تركيا و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، حتّى نهاية الأسبوع الجاري، وأنهم يعملون على تمديده إلى أطول مدة ممكنة.
وكان الجيش الوطني السوري قد أعلن، في العاشر من شهر كانون الأوّل الجاري، فرض سيطرته على كامل مدينة منبج شرقي حلب، ضمن عمليته العسكرية المستمرة "فجر الحرية".
وحشية نظام الأسد
فيما يخص الوضع الإنساني في سوريا، عبّرت الوزارة عن صدمتها من الأدلة المتزايدة التي تشير إلى وحشية نظام الأسد البائد، معتبرة أنّ المقابر الجماعية "تصدم الوعي الإنساني".
وأضاف المتحدث أنّ وزارة الخارجية الأميركية تسعى إلى تحقيق "المحاسبة على هذه الجرائم"، وتؤكّد على ضرورة إيجاد إجابات حول ما حدث في تلك المناطق.
وعلى الصعيد السياسي، أكّد المتحدث موقف الولايات المتحدة الثابت في دعم تشكيل "حكومة وطنية سوريّة تضم جميع المجموعات العرقية في البلاد"، مشيراً إلى ضرورة بناء "سوريا ديمقراطية وشاملة".
تأتي هذه التطورات، عقب تمكّن فصائل الثورة السوريّة من إسقاط النظام السابق، الذي فرّ رئيسه بشار الأسد "لاجئاً" إلى روسيا، وبذلك أنهت عهداً دامياً استمر 53 عاماً من حكم "عائلة الأسد".