icon
التغطية الحية

أميركا تدشّن مصفاة نفط لـ قواتها شمال شرقي سوريا

2022.01.10 | 13:23 دمشق

مصفاة نفط
قوات أميركية في حقول النفط شمال شرقي سوريا (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دشّنت القوات الأميركية المتمركزة في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمال شرقي سوريا، مصفاة نفط في حقل رميلان النفطي بريف الحسكة، من أجل استخداماتها العسكرية.

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن مصادرها شرقي سوريا، أنّ القوات الأميركية جلبت قبل أيام مصفاة نفط إلى الحقل ومستلزمات تكرير، وعبرت بها إلى الأراضي السورية من معبر "الوليد / التنف" على الحدود العراقية السورية.

وأضافت المصادر أنّ قدرة المصفاة 100 ألف برميل شهرياً، مشيرةً إلى أن القوات الأميركية ستستخدم النفط المكرّر من المصفاة لاستخداماتها العسكرية في المنطقة.

وكان النظام السوري قد اتهم، أمس، التحالف الدولي بقيادة القوات الأميركية بتركيب مصفاة لتكرير النفط في حقول رميلان النفطية شمال شرقي الحسكة.

وحتى اللحظة، لم تصدر أي تصريحات رسمية من جانب الولايات المتحدة الأميركية أو التحالف الدولي أو من "قسد"، بخصوص تركيب مصفاة النفط في حقول رميلان، ولكن سبق للتحالف أن نفى - باستمرار - اتهامات روسيا والنظام بأنّه يسرق النفط والحبوب من سوريا.

يشار إلى أنّ معظم حقول النفط والغاز الرئيسية في سوريا والمنتشرة شمال شرقي البللاد (بينها حقول رميلان) تسيطر عليها "قسد" بدعمٍ من قوات التحالف الدولي، ولا يوجد في تلك المناطق مصافٍ لـ تكرير النفط، إذ تعتمد "قسد" على تكرير النفط، منذ سنوات، عبر طريقتين:

  • الأولى هي المصافي البدائية الموجودة في المنطقة.
  • الثانية عبر التعاون التجاري مع نظام الأسد، حيث يكرّر النظام النفط لـ"قسد" في المصافي الموجودة بمناطق سيطرته، مقابل حصوله على جزء كبير من النفط الخام.

والطريقة الثانية تجري عبر "منتفعين" يعملون لحساب أطراف الصراع في سوريا، أبرزهم "ميليشيا القاطرجي" (التابعة للنظام)، حيث تُسيّر - بشكل شبه يومي - مئات الصهاريج المحمّلة بالنفط (الخام والمكرّر) بين مناطق سيطرة "النظام" و"قسد". 

وتتمركز القوات الأميركية في نحو 18 قاعدة ونقطة عسكرية ضمن مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا، ويقع عدد من تلك القواعد في حقول النفط الرئيسية: رميلان في ريف الحسكة، "العمر، وكونيكو" في ريف دير الزور.

ومنذ سنوات، ترسل الولايات المتحدة النفط الخام من سوريا إلى العراق وإدخال النفط المكرّر من العراق إلى سوريا، بغرض استخدامه في قواعدها العسكرية.