icon
التغطية الحية

أميركا تؤكد أن الاتفاق النووي بمتناول اليد لكنه بحاجة لتسريع

2022.02.08 | 11:43 دمشق

20200914145834reup-2020-09-14t145656z_506234238_rc2eyi9xitbf_rtrmadp_3_iran-usa-world-court.h-scaled.jpg
محادثات الاتفاق النووي الإيراني (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت الولايات المتحدة الإثنين إمكانية التوصل إلى اتفاق مع ايران بشأن برنامجها النووي بشرط أن يتم إنجازه بسرعة مع تسريع طهران لقدراتها النووية، في ظل عودة المفاوضات بين الجانبين.

ومن المقرر أن تستأنف المحادثات في فيينا اليوم الثلاثاء بعدما أشار مفاوضون في الأسابيع الأخيرة إلى إحراز تقدّم في الجهود الرامية لإحياء اتفاق 2015 الذي يهدف لمنع إيران من امتلاك قنبلة ذرية، وهو هدف تنفي طهران بشكل مستمر أن تكون تسعى لتحقيقه.

من جانبه، قال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية "هناك اتفاق بمتناول اليد يتطرّق إلى المخاوف الأساسية لجميع الأطراف، لكن إذا لم يُبرم في الأسابيع المقبلة، فإنّ التقدّم النووي الإيراني المستمرّ سيجعل عودتنا إلى خطة العمل الشاملة (الاتفاق الإطاري الذي أبرم عام 2015) مستحيلة"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

في المقابل، قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إنّ المقترحات التي ستقدّمها "الولايات المتحدة الثلاثاء في فيينا ستحدّد متى يمكننا التوصّل إلى اتفاق".

وأردف أن تركيز طهران اليوم منصب على رفع العقوبات التي تعوق الاقتصاد الإيراني "ولكنّ أميركا اتخذت قراراً مختلفاً في رفع العقوبات، لقد حققنا تقدماً ملحوظاً في فيينا ولا سيما في مجال الضمانات واليوم الإطار العام للاتفاق المنتظر أصبح واضحاً".

إيران على بعد أسابيع من امتلاك مادة انشطارية

وأشار خبراء إلى أن الإيرانيين انحرفوا كثيراً عن القيود التي تضمنها اتفاق عام 2015 لدرجة أنهم باتوا على بعد أسابيع فقط من امتلاك مادة انشطارية كافية لصنع سلاح نووي.

وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة واشنطن بوست ونشرت أمس الإثنين في موقعها الإلكتروني تحدّث المستشار الألماني أولاف شولتس عن "لحظة حاسمة"، مضيفاً "لقد وجّهنا رسالة واضحة" إلى إيران مفادها أنّ "الوقت حان لاتخّاذ القرارات وليس المماطلة"، مبدياً أمله بأن "يتلقف الإيرانيون هذه الفرصة".

في حين قال المفاوض الروسي ميخائيل اليانوف في مقابلة نشرتها الإثنين صحيفة "كومرسانت" الروسية "نحن على بعد خمس دقائق من خط النهاية".

وأضاف "تم وضع مسودة الوثيقة النهائية، هناك نقاط عدة عالقة تحتاج الى عمل أكثر، لكن الوثيقة باتت على الطاولة".

والجمعة بادرت واشنطن الى إعادة العمل بإعفاءات ترتبط بالبرنامج النووي المدني لإيران، وهي خطوة ضرورية للعودة إلى اتفاق عام 2015 النووي أو "خطة العمل الشاملة المشتركة".

وكانت المفاوضات التي تشارك فيها الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا وإيران والولايات المتحدة قد توقفت نهاية الشهر الماضي وعاد المفاوضون إلى عواصمهم للتشاور.

وانسحبت واشنطن أحادياً من الاتفاق عام 2018 بعد ثلاثة أعوام من إبرامه، معيدة فرض عقوبات قاسية على إيران التي ردّت بعد نحو عام بالتراجع تدريجياً عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق.

وسعت واشنطن إلى إجراء مفاوضات مباشرة، لكنها قالت إن المحادثات تظل غير مباشرة بناء على طلب إيران.

ويسمح الإعفاء للدول والشركات الأخرى المشاركة في البرنامج النووي المدني الإيراني دون فرض عقوبات أميركية عليها، في إطار تعزيز الأمان وعدم انتشار الأسلحة النووية.