icon
التغطية الحية

أمنستي: السلطات اللبنانية تعرقل التحقيق في انفجار بيروت بوقاحة

2021.08.02 | 18:28 دمشق

1046203712_0_78_3641_2048_1000x541_80_0_0_23e4121929cbfd39b9413c50517698b6.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت منظمة العفو الدولية "أمنستي" إن السلطات اللبنانية أمضت السنة المنصرمة وهي تعرقل بوقاحة بحث الضحايا عن الحقيقة والعدالة في أعقاب الانفجار الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت.

وذكرت المنظمة في بيان اليوم الإثنين أن "الجهود التي بذلتها السلطات اللبنانية بلا كلل ولا ملل طوال العام لحماية المسؤولين من الخضوع للتحقيق عرقلت على نحو متكرر سير التحقيق.

وأوضحت أن السلطات أقالت القاضي الأول الذي عُيِّن للتحقيق، بعدما استدعى شخصيات سياسية للاستجواب، وتستمر حتى الآن برفض وتأخير طلبات قاضي التحقيق الجديد لرفع الحصانة عن أعضاء مجلس النواب واستجواب كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية بشأن المأساة.

وقالت لين معلوف نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية "إن انفجار بيروت -وهو أحد أضخم الانفجارات غير النووية في التاريخ- أحدث دماراً واسع النطاق، وتسبب بمعاناة هائلة.

وأشارت إلى أن "السلطات اللبنانية وعدت بإجراء تحقيق سريع؛ وبدلاً من ذلك أعاقت بوقاحة مجرى العدالة عند كل منعطف، وتلكأت في تحقيقها برغم الحملة المتواصلة التي قام بها الناجون وأسر الضحايا من أجل العدل والمساءلة الجنائية".

وأضافت "لقد تقاعست الحكومة اللبنانية على نحو مأساوي عن حماية أرواح شعبها، تماماً مثلما قصّرت لمدة طويلة جداً في حماية الحقوق الاجتماعية والاقتصادية الأساسية. وهي من خلال الوقوف في وجه محاولات القاضي لاستدعاء المسؤولين السياسيين، وجّهت صفعة أخرى إلى الشعب اللبناني. ونظراً لحجم هذه المأساة، فمن المذهل أن نرى المدى الذي تستعد السلطات اللبنانية أن تذهب إليه لحماية نفسها من التحقيق".

وتسبّب انفجار مرفأ بيروت يوم الرابع من شهر آب 2020، بمقتل 217 شخصاً وإصابة أكثر من 7000 آخرين بجروح، فضلاً عن دمار هائل في المرفأ والأحياء السكنية المحيطة به، كما حوّل العاصمة بيروت إلى مدينة منكوبة بعد تشرّد أكثر 300 ألف نسمة من سكانها.

ورفض لبنان إجراء تحقيق دولي في انفجار مرفأ بيروت، إلا أنّ محققين فرنسيين وآخرين من مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي يشاركون في التحقيقات المحليّة، كما طالب خبراء أمميّون في مجال حقوق الإنسان بإجراء تحقيق مستقلّ وسريع، معربين عن قلقهم من ثقافة "الإفلات من العقاب" السائدة في لبنان.

ويُنظم أهالي ضحايا الانفجار وقفات احتجاجية بين الحين والآخر للمطالبة بإنجاز التحقيقات وكشف حقيقة الانفجار ومحاسبة المتورطين فيه.

وبحسب تقديرات رسمية، وقع الانفجار في عنبر 12 بالمرفأ، الذي تقول السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طناً من مادة "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة من سفينة ومخزنة منذ عام 2014.