أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس من أنقرة أن بلاده مستعدة لتقديم مساعدات لتركيا إذا تدفق إليها لاجئون سوريون في حال وقوع هجوم من قبل النظام على إدلب، وسط تحذيرات تركية بأن غالبية سكان إدلب سيتدفقون إلى تركيا وأوروبا.
وقال ماس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في العاصمة التركية أنقرة، "ألمانيا مستعدة للنظر في زيادة مساهمتها الإنسانية الخاصة بسوريا إذا اندلعت معارك متعددة الجبهات".
وبشأن قمة طهران التي ستعقد بعد غد الجمعة، بين تركيا وروسيا وإيران، بشأن سوريا، أكد ماس دعم بلاده لتركيا، مضيفاً أن "العديد من الأطراف في المجتمع الدولي تنظر إلى تركيا بأنها قد تكون لها فرصة ودور أكبر فيما يخص التدخل في الوضع، مقارنة مع الدول الأخرى".
ومن جهته أشار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إلى أن غالبية سكان إدلب البالغ عددهم أكثر من 3.5 ملايين سيتدفقون على الأرجح إلى تركيا ودول أوروبية في حال وقع أي هجوم على المنطقة، مشدداً على أن القصف الذي يطال مناطق متفرقة من إدلب أمر خاطئ ويجب أن يتوقف، مضيفا أن أنقرة ستضغط في قمة طهران من أجل وقف مثل هذه الهجمات.
وسيتوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العاصمة الإيرانية طهران، للقاء نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني في قمة ثلاثية خاصة بالأزمة السورية يوم غد الجمعة.
وستبحث القمة الثلاثية في طهران الملف السوري بكل تفاصيله، إلا أن منطقة إدلب ستكون على رأس الأولويات للتوصل لاتفاق واضح حول مصير المنطقة الخاضعة لاتفاق خفض التصعيد بين الدول الثلاث.
وسيُجري الرئيس التركي ضمن القمة الثلاثية في طهران لقاء ثنائياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وتعتبر هذه القمة الثالثة من نوعها، حيث جمعت القمة الأولى رؤساء الدول الثلاث في 22 تشرين الثاني من العام الماضي، والثانية في العاصمة التركية أنقرة في الرابع من نيسان الماضي.