icon
التغطية الحية

ألمانيا: عشرات السوريين يسافرون إلى بلدهم بعد حصولهم على الجنسية

2022.07.29 | 14:30 دمشق

ألمانيا
سوريون في ألمانيا (afp)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أوردت صحيفة (WELT) الألمانية تقريراً رصدت فيه سفر لاجئين إلى بلدانهم الأصلية بشكل متكرر، واصفة أن ذلك الأمر يثير الشكوك حول وضع أولئك اللاجئين كونهم حصلوا على صفة اللجوء في ألمانيا استناداً إلى حاجتهم للحماية من الحرب أو الاضطهاد في بلادهم الأصلية.

ونقلت الصحيفة عن موظفي مركز التوظيف (الجوب سنتر) أن هذا الأمر يحدث مرارًا وتكرارًا مع السوريين الذين تتم رعايتهم في ألمانيا إذ يسافر بعضهم إلى تركيا أو الأفغان الذين يسافرون إلى إيران. ومن غير المعروف ما إذا كانوا يزورون أقاربهم هناك بعد ذلك، كما ذكر الموظفون، أو ما إذا كانوا ينتقلون إلى بلدانهم الأصلية المجاورة عبر حدود تركيا وإيران.

أعداد المسافرين إلى بلدانهم الأصلية

 وبحسب إحصاءات الهجرة الصادرة عن المكتب الفدرالي الألماني للإحصاء، فإن 55 شخصًا يحملون الجنسية الألمانية غادروا ألمانيا إلى سوريا عام 2021. وبالعكس 102 من الألمان من سوريا إلى ألمانيا.

ووفقًا لهذا الإحصاء أيضاً، فقد انتقل 502 من المواطنين الألمانيين إلى العراق عام 2021، و628 ألمانيًا من عاد من العراق إلى ألمانيا. بالإضافة إلى 59 شخصًا غادروا -بجواز سفر ألماني- إلى أفغانستان، وعاد منها إلى ألمانيا 168 شخصاً، وفق ما نقلت الصحيفة.

وبحسب تقييم بعض موظفي سلطات الهجرة، من المحتمل أن يكون معظم أولئك المسافرين من السوريين والعراقيين والأفغان، هم من المجنّسين في ألمانيا (مزدوجي الجنسية) والذين يعودون إلى بلدهم الأصلي بعد فترة من الحصول على الجنسية، أو يعودون ليستقروا مرة أخرى في ألمانيا بعد قضاء أشهر أو سنوات في وطنهم.

حملة الجنسية المزدوجة يسجّلون على أنهم ألمان حصراً

وتشير الصحيفة إلى أن الإحصائيات المعنية تسجّل الأشخاص من ذوي الجنسية المزدوجة حصريًا على أنهم ألمان، بالرغم من أن ألمانيا تسمح للاجئين المجنسين بالاحتفاظ بجنسيتهم القديمة. ولو كان تسجيل إحصائيات الهجرة يشمل سرد الوطن الأم لأصحاب الجنسية المزدوجة، فسيكون من الممكن معرفة ما إذا كان الأشخاص الذين ينتقلون إلى بلدان اللجوء هم في الواقع مواطنون مزدوجو الجنسية أو ربما من الألمان الذين عملوا في منظمات أو شركات إغاثة في هذه البلدان منذ وقت طويل جدًا قبل أن يعودوا.

إحصاء المسافرين في السنوات السابقة

ويوضح التقرير أن الوضع كان مشابهاً في السنوات السابقة. ففي عام 2020 مثلًا، انتقل 43 شخصًا يحملون الجنسية الألمانية من ألمانيا إلى سوريا (وبالعكس 78). وفي ذلك العام غادر 425 ألمانيًا من ألمانيا إلى العراق (576 بالعكس). وكذلك غادر 55 إلى أفغانستان (111 بالعكس).

أما في عام 2019 فقد سافر 55 ألمانيًا من ألمانيا إلى سوريا (89 العكس). وإلى أفغانستان 76 ومن هناك إلى ألمانيا 125. وإلى العراق 662 (العكس 742). وفي عام 2018، انتقل 46 ألمانيًا إلى سوريا و85 بالعكس. وإلى أفغانستان سافر 63 وبالعكس 138. وإلى العراق غادر 636 وبالعكس 917.

"يخلق حافزًا كبيرًا لمزيد من الهجرة غير الشرعية إلى ألمانيا"

ويلفت التقرير إلى أن هذه الحال تؤثر على عدد كبير من المهاجرين الذين يحملون الجنسية الألمانية؛ ففي العام الماضي انتقل 129،084 ألمانيًا إلى الخارج ولم تكن وجهة سفرهم واضحة،  حتى عندما ينتقل الأشخاص الذين يحملون الجنسية الألمانية إلى ألمانيا من الخارج، فغالبًا ما يكون غير واضح من أين أتوا. كما تم تسجيل 91.486 من الوافدين الألمان من الخارج إلى ألمانيا، حيث تم إدخال بلد المنشأ على أنه "غير محدد" لأن مزدوج الجنسية يسجّل فقط كألماني كما سبق وذكر التقرير.

ويضيف التقرير أنه بسبب سياسة الهجرة للحكومات الفيدرالية السابقة، التي قادها الاتحاد وبدعم من "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" و"الحزب الديمقراطي الحر"، تشكلت الآن مجموعات كبيرة جدًا من الشتات من هذه الدول الثلاث في ألمانيا. إذ يعيش الآن ما يقرب من 880 ألف سوري في ألمانيا؛ وفي عام 2010 كان هناك 30 ألفًا. وارتفع عدد الأفغان الذين يعيشون في ألمانيا من 51 ألفًا إلى 335 ألفًا، والعراقيين من 81 ألفًا إلى 280 ألفًا.