icon
التغطية الحية

ألمانيا: توجيه تهمة القتل لسوريينِ أعدمَا ضابطاً في قوات النظام

2021.01.18 | 20:00 دمشق

07446410.jpg
(إنترنت)
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

وجّه الادعاء العام الفيدرالي في محكمة "دوسلدورف" الإقليمية العليا في ألمانيا، اليوم الإثنين، تهمة "القتل" لكل من السورييَن المنتميين سابقاً لـ "جبهة النصرة" في سوريا (خضر. أ) و(سامي. أ)، للاشتباه بقتلهما ضابطاً برتبة عقيد كان يخدم في صفوف قوات النظام.

وبحسب مذكرة صادرة عن المدعي العام في محكمة العدل الفيدرالية، ماركوس شميت، فقد أقدم كلٌ من المتهمين "بشكل مشترك، على قتل شخصٍ من المقرر حمايته بموجب القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بنزاع مسلح غير دولي".

اقرأ أيضاً: ألمانيا تبدأ بمحاكمة ضابطين منشقين عن النظام بتهم القتل والتعذيب

وأضافت: "أن (خضر. أ) متهم بالانتماء إلى منظمة إرهابية أجنبية (جبهة النصرة)، و (سامي. أ) متهم أيضاً بدعم هذه الجمعية"، والتهمتان يعاقب عليهما القانون الجنائي الألماني ضمن فقرات أوردت المذكرة أرقامها.

وأوضحت المذكرة أن لائحة الاتهام استندت إلى حقائق توصلت إليها التحريات والتحقيقات التي أجرتها السلطات الألمانية منذ اعتقالها المتهمين، في شهر تموز عام 2020.

وفي التفاصيل: انضمّ خضر في بداية عام 2012 لجماعة "غرباء موحسن" في مدينة موحسن بريف دير الزور شرقي سوريا، وفي الـ 6 من حزيران 2012 تم قبول الجماعة كوحدة قتالية مستقلة في تنظيم "جبهة النصرة".

أما سامي، فكان معارضاً لنظام الأسد، وشارك في القتال مع مجموعات قريبة من "غرباء موحسن" لكنها لم تُدمج في هيكل "النصرة" التنظيمي.

اقرأ أيضاً: ألماني من النازيين الجدد يقرّ باغتيال مسؤول دافع عن اللاجئين

وفي الـ 10 من تموز 2012، عمل المتهمان جنباً إلى جنب مع قوات من "غرباء موحسن"، على إعدام ضابط برتبة عقيد سابق في قوات النظام.

وتضمنت المذكرة تفاصيل الحادثة التي تقول إن المتهمين مع متورطين آخرين: اقتادوا الضابط الذي كان مقيداً وتعرَّض لسوء المعاملة، نحو مكان الإعدام.

وكان خضر مسلحاً ببندقية آلية، ومسؤولاً عن حراسة السجين وتنفيذ خطوات عملية الإعدام. وقام سامي بدوره، بتصوير العملية بواسطة كاميرا خاصة ووفق تخطيط مسبق، وعلّق على التصوير بصوته، ثم أوصل المقطع لـ"جبهة النصرة" التي استغلتها لعملها الدعائي.

قرأ أيضاً: محكمة ألمانية تقضي بسجن لاجئ سوري بتهمة ارتكاب جريمة حرب

وكانت السلطات الألمانية قد ألقت القبض على المتهمَين، في تموز 2020، بمدينة ناومبورج شرقي ألمانيا وفي مدينة إيسن غربها، وفق ما نشرته الوكالة الأمريكية “أسوشيتد برس“ آنذاك.