icon
التغطية الحية

ألمانيا تفتح تحقيقات حول نساء انضممن إلى تنظيم الدولة

2018.01.26 | 12:43 دمشق

آخر تحديث: 26.01.2018 | 10:43 دمشق

قرابة 550 امرأة غربية سافرن إلى سوريا والعراق وانضممن إلى التنظيم-إنترنت
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

تعتزم السلطات الألمانية إجراء تحقيقات حول نساء سافرن من ألمانيا إلى مناطق سيطرة تنظيم الدولة في سوريا والعراق، وقدمن الدعم المعنوي والمادي للتنظيم، حسب دويتشه فيلله.

وقال بيتر فرانك المدعي العام الألماني :  يجب أن نتحذ قراراً حول السؤال عن نساء انضممن لتنظيم "الدولة" ولم يحملن السلاح أو لم يقاتلن بأنفسهن، موضحاً أن هذه النقطة تتعلق بنساء تزوجن من مقاتلين في سوريا والعراق وأنجبن أطفالاً وتربى أطفالهم وفق أفكار التنظيم.

وتابع قائلاً:" نرى أن الإجابة هي نعم، لأنها بهذه الطريقة تكون قد عززت المنظمة الإرهابية من داخلها"، مشيراً إلى أن المحكمة الاتحادية عليها أن توضح مثل هذه القضية".

وكشف المدعي العام أن السلطات الألمانية سجلت سفر عشر نساء سافرن من ألمانيا انضممن إلى التنظيم وهنَّ الآن محتجزات في العراق أو شمال سوريا او تركيا، حيث حكم القضاء العراقي على ألمانية من أصول مغربية بالإعدام لإدانتها بالإنضمام لتنظيم الدول .

 

قرابة 550 امرأة غربية سافرن إلى سوريا والعراق وانضممن إلى تنظيم الدولة وفق تقرير نشر عام 2015

 

وطالب الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ورابطة حقوق الإنسان الفرنسية، بمحاكمة الفرنسيين الموقوفين في سوريا والعراق في فرنسا وليس في هذين البلدين كما ترغب باريس.

واعتبر الاتحاد الدولي والرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان أن كلاً من العراق وسوريا ليس لديهما "القدرة على ضمان محاكمة عادلة لهم"، سواء كان في منطقة سيطرة "قوات قسد" في شمال سوريا .

 

فرنسا ترفض عودة أعضاء التنظيم للمحاكمة

 

أعلنت باريس الأسبوع الماضي، أن الفرنسيين الذين انضموا إلى تنظيم "الدولة"، واعتقلوا في سوريا والعراق، سيُحاكمون في هذين البلدين، إذا سمحت الظروف، وذلك بعدما طالبت فرنسيتان موقوفتان في سوريا بالعودة إلى فرنسا للمثول أمام القضاء هناك.

وبثّت "وحدات حماية الشعب" الكردية، الاثنين، شريطَين مصورين ظهرت فيهما الجهادية الفرنسية إميلي كونيغ (33 عاما)، وهي تنفي تعرّضها لأي تعذيب منذ اعتقالها في مطلع كانون الأول الفائت.

وبحسب وكالة فرانس برس، سافرت كونيغ (33 عاماً) من فرنسا عام 2012، وأدت دوراً رئيساً في الدعاية والتجنيد عبر الإنترنت لحساب التنظيم.

دور النساء في تنظيم الدولة تغير من رعاية الأطفال وفق أفكاره المتطرفه إلى حمل السلاح والقتال

وتُقدّر الحكومة الفرنسية أن نحو 1700 فرنسي انضموا إلى تنظيم "الدولة" في العراق وسوريا، قُتل منهم ما لا يقل عن 278 في حين عاد 302 إلى فرنسا بينهم 58 قاصرا.

وتُقدّر الحكومة الفرنسية أن نحو 1700 فرنسي انضموا إلى تنظيم "الدولة" في العراق وسوريا، قُتل منهم ما لا يقل عن 278 في حين عاد 302 إلى فرنسا بينهم 58 قاصرا.

 

نساء يقاتلن إلى جانب التنظيم

 

وتشير تقارير صحفية إلى أن دور النساء في تنظيم الدولة تغير من رعاية الأطفال وفق أفكاره المتطرفه إلى حمل السلاح والقتال، وذلك بعد تكبده خسائر كبيرة خلال عمليات التحالف الدولي ضده في سوريا والعراق.

وذكر معهد واشنطن للدراسات أن قرابة 550 امرأة غربية سافرن إلى سوريا والعراق وانضممن إلى تنظيم الدولة الإسلامية وفق تقرير نشر عام 2015، و شكل النساء ما متوسطه 17 في المئة من أصل 4294 مقاتلاً أجنبياً قادماً من 11دولة أوربية، أي نحو ألف امرأة، ولا يشمل التقرير النساء  القادمات من وسط وجنوب غرب آسيا وأفريقيا والخليج بحسب دراسة نشرت عام 2016.

وتختص بعض النساء المنتميات إلى التنظيم في تجنيد النساء عبر مواقع التواصل الإجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر"، ويقمن بسرد الحكايات والقصص للنساء المهتمات بالسفر إلى سوريا  وذلك خلال فترة سيطرة التنظيم على مساحات شاسعة في سوريا والعراق، ومن ثم ينتقلن إلى إعطاء الإرشادات والتعاليم الدينية.

شكل التنظيم دوريات حسبة من النساء بعد انتشار عمليات اغتيال لعناصره في مدينة دير الزور

وتروي نساء هربن من قبضة التنظيم في مدينة الرقة السورية، عن اختصاص نساء بالأمور الدينية مثل تنفيذ حكم الاستتابة للنساء اللواتي خالفن أحكام التنظيم الدينية، ومعظمهن من دول أوربية أو من المغرب العربي.

كما شكل التنظيم دوريات حسبة من النساء بعد انتشار عمليات اغتيال لعناصره في مدينة دير الزور نفذها الجيش الحر مستخدماً زيَّ النساء، بحسب تقارير صحفية، ومهمة نساء الحسبة مراقبة النساء في حال خالفن تعاليم التنظيم، ويتمتعن بميزات محرمة على غيرهن كقيادة السيارة ويتقاضين رواتب شهرية تتراوح بين 700-1500دولار حسب تقرير لصفحة الرقة تذبح بصمت.