البث المباشر
سجلت ألمانيا، أمس الخميس، أول حالة وفاة في البلاد نتيجة الإصابة بمتحور "أوميكرون" الجديد لفيروس كورونا، لشخص عمره بين الـ 60 و79 عاماً، وفق معهد "روبرت كوخ" للأمراض المعدية في ألمانيا.
ووفق وكالة "الأناضول" فإن ألمانيا سجلت 810 إصابات جديدة بـ"أوميكرون" ليرتفع إجمالي عدد الإصابات بالمتحور إلى 3198 حالة في البلاد.
وفي وقت سابق، حذر المستشار الألماني أولاف شولتز من موجة خامسة من فيروس كورونا قد تنجم عن انتشار متحور "أوميكرون"، وتكون أكثر شدة من الموجات السابقة.
وفي ذات السياق، قدرت بيانات أولية لـ "المعهد العالي للصحة" في إيطاليا، أمس الخميس، أن الإصابات بمتحور "أوميكرون" تمثل نسبة 28% من مجمل حالات العدوى الجديدة بفيروس كورونا في البلاد.
واستندت البيانات إلى تحليلات أولية لنحو 2000 مسحة اختبار للكشف عن الفيروس تم جمعها في 18 مقاطعة إيطالية في 20 كانون الأول الجاري.
وقال رئيس المعهد سيلفيو بروزافيرو إنه "رغم أن النتائج ما تزال أولية، إلا أنها تؤكد السرعة الكبيرة لانتشار أوميكرون، والذي يبدو أنه يشكل بؤراً واسعة النطاق للغاية ويوشك أن يصبح المتحور السائد في وقت قصير، كما حدث بالفعل في عدة دول أوروبية أخرى".
وأضاف أنه بناء على المعطيات الراهنة، فإن الأسلحة المتوفرة لديهم هي التطعيم بجرعة ثالثة في الوقت المناسب، وتدابير فردية وجماعية للحد من انتشار الفيروس بارتداء الكمامات والحد من التجمعات.
وحثت "منظمة الصحة العالمية"، الثلاثاء الماضي، الحكومات الأوروبية على الاستعداد لزيادة كبيرة في حالات الإصابة بمتحور "أوميكرون" الذي أصبح المهيمن في العديد من الدول.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة في أوروبا هانس كلوغه "نستطيع أن نرى عاصفة أخرى قادمة في غضون أسابيع، سيهيمن أوميكرون على المزيد من بلدان المنطقة، ما يدفع الأنظمة الصحية التي تعاني من الضغوط بالفعل، إلى حافة الهاوية".
وأضاف أن المتحور ينتشر في الغالب بأوروبا بين فئة الشباب (في العشرينيات والثلاثينيات من أعمارهم)، مشدداً على ضرورة تكثيف الحكومات الأوروبية حملات التطعيم، وإدخال تدابير إضافية لإبطاء تفشي المتحور، وإعداد البنية التحتية لأنظمة الرعاية الصحية، لمواجهة الزيادة القادمة في حالات الإصابة.
ومنذ اكتشاف متحور "أوميكرون" لأول مرة في جنوب أفريقيا، نهاية تشرين الثاني الفائت، واصل المتحور الانتشار في أكثر من 70 دولة بالعالم، حيث وصفته منظمة الصحة العالمية بـ"المثير للقلق".
