icon
التغطية الحية

ألمانيا: ترحيل عائلة تركية إلى إسطنبول بطريقة لا إنسانية

2020.12.19 | 17:58 دمشق

131981538_3524105224373748_7795793388816805453_n.jpg
العائلة بعد وصولها تركيا (صحيفة صباح التركية)
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أقدمت السلطات الألمانية على ترحيل عائلة تركية مكونة من 7 أفراد، إلى إسطنبول، بعد مداهمة منزلهم ليلاً ونقلهم بأصفاد بلاستيكية إلى المطار.

وقالت عائلة "أكيوز" التركية، إنها تعرضت لمعاملة غير إنسانية من قبل الشرطة الألمانية، حيث تمت مداهمة منزلهم ليلاً أثناء النوم، ومن ثم اقتيادهم قسراً إلى المطار.

وصرّح "محمود" وهو ربّ الأسرة التي تقيم في مدينة "سونترا" بألمانيا منذ نحو 30 عاماً، أنه بينما كانت الأسرة بكاملها نائمة، تم كسر أبواب منزلهم واقتحامه ونقلهم إلى المطار بوساطة سيارات منفصلة.

اقرأ أيضاً: ألمانيا تقترح ترحيل "الخطرين" مِن السوريين إلى دول غير سوريا

وبحسب الأب، فقد تم تقييد يديه وابنه "بلال" البالغ من العمر 18 عامًا، بأصفاد بلاستيكية قبل أن يتم وضعهما في سيارات منفصلة عن بقية العائلة.

من جهتها، أفادت وسائل إعلام ألمانية أن الأم "فاطمة" كانت أيضا مقيدة في المطار. نافية أن تكون الأصفاد بلاستيكية، إلا أن المتحدث باسم الأمن في المنطقة قال إن يدي محمود كانت مقيدة "لأن رد فعله العاطفي لا يمكن التنبؤ به بسبب وضعه".

اقرأ أيضاً: ألمانيا تتجه لرفع الحظر عن ترحيل السوريين المدانين بجرائم

ورفض محمود تفتيشه عارياً في المطار، حيث قامت الشرطة بنزع الملابس بالقوة وتعرض جميع أفراد الأسرة للتفتيش عارياً. ووصف "فريد" (19 عامًا) موقف الشرطة بأنه "غير إنساني".

من جانبها، صرّحت السلطات أنه تم إخطار الأسرة بقرار الترحيل لأنهم لم يكن لديهم إقامة سارية المفعول، لكن تم استخدام طريقة الترحيل القسري لأنهم لم يغادروا البلاد طواعية.

اقرأ أيضاً.. منظمات وأحزاب ألمانية تنتقد خطط رفع حظر الترحيل العام إلى سوريا

بينما ذكرت عائلة أكيوز أن الفترات التي تسمح لهم بالبقاء في ألمانيا لم تنته بعد، ولم يتم إخطارهم بمغادرة البلاد، وأن الرسائل التي تحتوي على المعلومات المعنية قد تم تسليمها لهم في المطار.

وأشارت العائلة إلى أن الشرطة "عاملتهم كإرهابيين" وأنهم أصيبوا بصدمة نفسية، وتقدموا بطلب إلى محاميهم وبدؤوا في التماس حتى يتمكنوا من العودة إلى ألمانيا.