icon
التغطية الحية

ألمانيا تدعم اللاجئين السوريين في الأردن بـ 20 مليون دولار أميركي

2021.10.05 | 05:56 دمشق

img-20210929-wa0001.jpg
عمان - آلاء نصّار
+A
حجم الخط
-A

أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في الأردن (WFP) عن استلامه منحة من ألمانيا، "جاءت في الوقت المناسب" بقيمة 17 مليون يورو (20 مليون دولار أميركي)، ستساعد البرنامج في تفادي قطع المساعدات المالية الشهرية المخصصة للغذاء، عن نحو 110,000 عائلة سورية لاجئة في الأردن، في شهر تشرين الأول/ أكتوبر.

وفي بيان صحفي مشترك عقد يوم الأربعاء في التاسع والعشرين من سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن بيرنهارد كامبمان، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية في الأردن، عن المساهمة الألمانية، مؤكداً التزام بلاده تجاه دعم الحكومة الأردنية وبرنامج الغذاء العالمي في تلبية الاحتياجات الغذائية لنحو نصف مليون لاجئ في الأردن.

من جهته قال ألبرتو كوريا مينديز، الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن إنه "لم يكن من الممكن أن تأتي هذه المساهمة في وقت أفضل من الآن، حيث يواجه برنامج الأغذية العالمي خياراً صعباً جداً لا مفرَّ منه، يتمثل في الاضطرار إلى تقليص مساعداته". معبراً عن امتنان برنامج الأغذية العالمي للدعم المتواصل من ألمانيا، للاستجابة للاجئين في الأردن، لاسيما في الوقت الذي ينزلق فيه اللاجئون أكثر في براثن الفقر بسبب جائحة كورونا(كوفيد-19) وتداعياتها الاقتصادية السلبية".

ألمانيا أكبر مانح منفرد لبرنامج الأغذية

وتمثل هذه المساهمة جزءاً من الجهود الإنسانية العالمية لألمانيا، التي أصبحت أكبر مانح منفرد لبرنامج الأغذية العالمي، حيث قدمت أكثر من 2.5 مليار دولار أميركي في عام 2021، للتخفيف من المعاناة ومساعدة المحتاجين.

ومنذ الإعلان عن المنحة الألمانية الأخيرة، وصلت رسائل نصية لآلاف اللاجئين السوريين بعودة المساعدات الغذائية الشهرية، وتم صرفها يوم أمس الأحد، للاجئين عبر البنوك أو المحال الغذائية المخصصة لهم.

 

Screenshot_20211004_214600.jpg
الرسائل التي وصلت للاجئين السوريين (خاص تلفزيون سوريا)

 

وكانت قد تلقت آلاف الأسر السورية اللاجئة في الأردن، في 31 من آب/ أغسطس الماضي، رسائل نصية من برنامج الغذاء العالمي، تعلمهم بتوقف المساعدات الغذائية عنهم بسبب "نقص التمويل"، والاكتفاء بتقديم المساعدة لـ"الأسر الأكثر احتياجاً".

 

 

ولكن وبشكل فعلي "لم ينقطع الدعم عن 110,000 عائلة لاجئة، كانت قد وصلتهم رسائل نصية خلال شهر آب/ أغسطس، بانقطاع المساعدات عنهم مع بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر الحالي"، بحسب ما قال محمد بطاح مسؤول الاتصال والتواصل في برنامج الأغذية العالمي في الأردن لـ"تلفزيون سوريا". مضيفاً أنه "مازالت هناك جهود حثيثة لمحاولة استقطاب دعم أكبر لتقديم المساعدات لمن تبقى من الأسر اللاجئة، والبالغ عددها 21,000 عائلة لاجئة، كانت قد صنّفت بأنها الأقل احتياجاً خلال تقييمات البرنامج الأخيرة لأوضاعهم".

وأضاف بطاح "يتساءل اللاجئون السوريون ضمن تعليقاتهم عبر صفحاتنا في وسائل التواصل الاجتماعي، حول آلية تقييمنا لأوضاعهم، دون أن نقوم بزيارات منزلية للكشف عنها، وأود أن أقول هنا بأننا في البرنامج نحصل على المعلومات المتعلقة بملفات اللاجئين من المفوضية السامية للاجئين في الأردن، واللاجئ الذي لا يقوم بتحديث المعلومات في ملفه بشكل دوري، لا يتيح لنا الفرصة أن تكون لدينا صورة كاملة عن وضعه ليتم تقييمه بالشكل المطلوب، خاصة إذا أصيب أحد أفراد الأسرة بإعاقة حديثة بسبب إصابة عمل أو وعكة صحية". 

ولذلك طالب بطاح اللاجئين السوريين في الأردن، من خلال تلفزيون سوريا، أن يقوموا بـ"تحديث أوضاع وبيانات أسرهم لدى المفوضية، ووضع أرقام هواتفهم المتاحة للبقاء على تواصل مباشر معهم، وتقييم أوضاعهم بالشكل الصحيح".

من جهتها أكدت اللاجئة السورية أم عدنان، 30 عاماً، وهي أرملة تعيش مع طفلاتها الأربع دون معيل، أن عودة المساعدات لها بعد استئنافها، والبالغة قيمتها "92 ديناراً"،  كانت "بمثابة إنقاذ لأرواح  طفلاتي من مستنقع الجوع والعوز".