البث المباشر
بدأت المحكمة العليا في مدينة فرانكفورت الألمانية، يوم أمس الأربعاء، وقائع محاكمة مواطن سوري متهم بارتكاب جريمة حرب وبالقتال ضمن صفوف "تنظيم الدولة" (داعش).
وبدأت المحاكمة بتلاوة صحيفة الدعوى. ويُعْتَقَد أن المتهم البالغ من العمر 28 عاماً انضم إلى التنظيم بدءاً من شباط 2014 وأنه اجتاز، وفقاً لاتهامات الادعاء، تدريباً على المهام المسلحة في سوريا استمر لمدة 15 يوماً، كما يُعْتَقَد أنه قام بعد ذلك بأعمال حراسة وقتال ثم تاجر لاحقاً بالنفط الخام والأسلحة لصالح التنظيم.
ويتهم الادعاء العام الرجل أيضاً بارتكاب جريمة حرب حيث يُعْتَقَد أنه شارك في التمثيل بجثة عنصر من قوات النظام قُتِل في معارك بمدينة حمص في نهاية 2013، أي قبل انضمامه إلى التنظيم، كما وجهت إليه تهمة انتهاك قانون مراقبة أسلحة الحرب، بحسب وكالة الصحافة الألمانية.
تسوية قضائية
ولم يعلق الرجل على الاتهامات الموجهة إليه في أول يوم للمحاكمة، لكنه قال إنه سيدلي بإفادة في الجلسة التالية، المقررة في 29 حزيران. وحددت خمس جلسات أخرى للمحاكمة حتى الخامس من آب.
ويعتزم رئيس المحكمة طرح اقتراح للمعنيين من شأنه إتاحة إتمام القضية بأسرع ما يمكن. ووفقاً للمحكمة، اتفقت الأطراف المعنية على أن تقدم المحكمة اقتراح تسوية قضائية بحلول الجلسة التالية في 29 حزيران. وسبق للقضاة أن أشاروا إلى أن تهمة انتهاكات قانون مراقبة أسلحة الحرب يمكن أن تسقط بالتقادم.
ووصل المشتبه به إلى ألمانيا عام 2015 وجرى اعتقاله في آب عام 2021، ويقبع منذ ذلك الوقت في الحبس الاحتياطي.
محاكمة جرائم الحرب السورية في ألمانيا
ونهاية أيار الماضي، أعلنت المحكمة الاتحادية في ألمانيا، تأييد سجن سوري مدى الحياة بتهمة قتل ضابط في قوات النظام، على ضفاف نهر الفرات في مدينة "موحسن" بريف دير الزور عام 2012.
في 19 من حزيران 2020، ألقت السلطات الألمانية القبض على الطبيب علاء موسى، المتهم بتعذيب المعتقلين وحرق أعضائهم التناسلية خلال عمله طبيباً في مستشفيات عسكرية تابعة للنظام السوري، وبدأت جلسات محاكمته، في 19 كانون الثاني 2022، ومن المرجح أن تستمر حتى نهاية العام 2022، وأن يصدر الحكم النهائي بحقه، في مطلع العام 2023.
وفي كانون الثاني الماضي، قضت محكمة كوبلنز الألمانية على الضابط السابق في جهاز الاستخبارات التابع لنظام الأسد أنور رسلان بالسجن المؤبد، كما حكم القضاء، في شباط الماضي، على الضابط المنشق عن مخابرات نظام الأسد، إياد الغريب، بالسجن أربع سنوات ونصف السنة بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية، في إطار أول محاكمة في العالم مرتبطة بانتهاكات نظام الأسد.
