icon
التغطية الحية

ألمانيا تؤكد سعيها لـ منع كارثة إنسانية في إدلب

2018.09.11 | 11:09 دمشق

وزير خارجية ألمانيا "هايكو ماس" (إنترنت)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أكّد وزير خارجية ألمانيا (هايكو ماس)، أمس الإثنين، أن منع وقوع كارثة إنسانية في محافظة إدلب، موضوع على جدول أعمال الحكومة الألمانية.

وقال "ماس" - حسب ما ذكرت وكالة "الأناضول" التركية - إن "ألمانيا تراقب التطورات في إدلب، ومنع حدوث كارثة إنسانية فيها، هو على جدول أعمال الحكومة، مضيفاً أنهم أجرَوا مشاورات مع كافة الأطراف بهذا الخصوص.

وجاء تصريحات "ماس" خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القبرصي (نيكوس كريستودوليديس) في العاصمة الألمانية برلين، تطرقَ خلاله إلى التطورات المتعلقة في إدلب، التي تشهد الآن قصفاً "مكثّفاًً" لـ "نظام الأسد" وحليفته روسيا.

مِن جانبها، ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية، أمس، أن وزارة الدفاع بحثت مسألة مشاركة ألمانيا من عدمه في عملية عسكرية مشتركة محتملة لـ الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، في حال تنفيذ "نظام الأسد" هجوماً كيميائياً.

كذلك، أشار المتحدث باسم الحكومة الألمانية (ستيفن سيبرت)، أن بلاده أجرت محادثات مع حلفائها الأمريكان وشركائها الأوروبيين بخصوص الوضع في سوريا، في حين بحثت وزارة الدفاع الألمانية، خيارات عدّة منها إجراء طلعات استكشافية قي سوريا قبل أو بعد أي هجوم محتمل.

وحذّر الاتحاد الأوروبي، أمس، مِن مغبة العواقب المدمرة لـ الغارات الجوية التي تشنها طائرات "نظام الأسد" وروسيا على محافظتي إدلب وحماة السوريتين، بينما أعلنت سابقاً كل مِن فرنسا وبريطانيا وأميركا، عزمها شّن ضربة عسكرية ثانية في حال استخدم "النظام" السلاح الكيماوي، في ظل تهديداته بهجوم عسكري على إدلب.

وتواصل روسيا وقوات "نظام الأسد" منذ أكثر مِن أسبوع، قصفها "المكثّف" بمختلف أنواع الأسلحة على محافظة إدلب ومدن وبلدات ريفي حماة الغربي والشمالي المجاورين، زادت كثافتها عقب قمة طهران بين (تركيا وروسيا وإيران) التي بحثت الشأن السوري وطالب خلالها الرئيس التركي بوقف إطلاق النار في إدلب، إلّا أن نظيريه الروسي والإيراني رفضَا ذلك، وشدّدا على استعادة "نظام الأسد" السيطرة على كامل أراضي سوريا.

الجدير بالذكر أن كامل محافظة إدلب مشمولة باتفاق "تخفيف التصعيد" المتفق عليه بين روسيا وتركيا وإيران ضمن محادثات "أستانا" حول سوريا، ورغم نشر تركيا بداية شهر تشرين الأول من العام الفائت، نقاط المراقبة واستكمالها لـ 12 نقطة منتصف شهر أيار الفائت، فإن المدينة وريفها ما تزال تتعرض لـ قصفٍ جوي ومدفعي لـ روسيا (ضامن الاتفاق) والنظام.