icon
التغطية الحية

ألمانيا تأسف لاختيار نظام الأسد عضواً في مجلس "الصحة العالمية"

2021.06.01 | 17:21 دمشق

194312413_324782165777524_5568347798008212014_n.jpg
وقفة احتجاجية نظمها عاملون في القطاع الصحي احتجاجاً على عضوية نظام الأسد في المنظمة - مديرية صحة إدلب
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

 

أعربت ألمانيا عن أسفها لاختيار نظام الأسد، الذي شن حرباً مدمرة ودامية ضد شعبه، لشغل مقعد في المجلس التنفيذي لمجلس إدارة "منظمة الصحة العالمية".

وقال وزير الصحة الألماني، ينس سبان، إن اختيار نظام الأسد، الذي تم تأكيده من دون مناقشة أو معارضة في اجتماع للدول الأعضاء في المنظمة في جنيف، يعكس الحاجة إلى العمل مع بعض الحكومات لصالح شعوبها، خاصة فيما يتعلق بالمسائل الصحية، لكنه عبّر عن استيائه بالقول: "لست سعيداً بذلك على الإطلاق".

وأوضح سبان أن "التعاون بين الدول ذات السيادة ضروري للتنسيق ووضع المعايير معاً"، مشيراً إلى أن "وضعاً مشابهاً ينشأ أيضاً في المنتديات الدولية الأخرى، مثل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة"، واصفاً ذلك بأنه "نواقص السياسة الواقعية".

وأشار الوزير الألماني إلى أن ذلك يحصل "خاصة عندما يتعلق الأمر بالمسائل الصحية والرعاية الصحية للسكان، فإن السؤال دائماً هو: من الذي نعاقبه هنا إذا لم نجعل التعاون ممكنا؟، هل نعاقب النظام أم الشعب؟".

وأول أمس السبت، اختيرت سوريا، مع 12 دولة أخرى، كأعضاء جدد في مجلس إدارة "منظمة الصحة العالمية"، المكوّن من 34 عضواً، في تصويت لم يواجه أي نقاش أو معارضة.

وأول أمس الأحد، انتخبت جمعية الصحة العالمية بالإجماع في دورتها الرابعة والسبعين، نظام الأسد لعضوية المجلس التنفيذي في "منظمة الصحة العالمية"، ممثلة عن إقليم شرق المتوسط لمدة ثلاث سنوات.

والمجلس التنفيذي للمنظمة هو الجهاز التنفيذي الذي تشمل اختصاصاته كفالة تنفيذ قرارات جمعية الصحة العالمية وسياساتها، وتقديم المشورة والتوصية بمشاريع القرارات إلى الجمعية لاعتمادها، إضافة إلى تزويد سكرتاريا المنظمة بالإرشادات والتوجيهات.

يشار إلى أن العشرات من العاملين في المجال الطبي في شمال غربي سوريا نظموا وقفة في مدينة إدلب أمس الإثنين، احتجاجاً على قرار "منظمة الصحة العالمية" منح نظام الأسد مقعداً في المجلس التنفيذي لمجلس إدارة للمنظمة.

وقال المحتجون إن قرار المنظمة جاء رغم أن الأسد مسؤول بشكل مباشر عن قصف المستشفيات والعيادات والمرافق الطبية والصحية في جميع أنحاء البلاد، فضلاً عن الانتهاكات التي ارتكبها ضد العاملين في مجال الرعاية الصحية.

كما أعربت عدة منظمات مجتمع مدني في سوريا عن "إحباط حقيقي وصدمة كبيرة"، عقب انتخاب النظام عضواً في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية.

وقالت 17 منظمة، في بيان مشترك، إن "هذا الإجراء يعد مكافأة للنظام على ما ارتكبه من جرائم بحق المدنيين وعمال الإغاثة والكوادر الطبية، ومن تدمير ممنهج للمستشفيات وغيرها من المراكز الصحية".