icon
التغطية الحية

ألكسندر لافرنتييف من أستانا: المساعدات عبر الحدود "عفا عليها الزمن"

2022.11.22 | 10:42 دمشق

ألكسندر لافرنتييف
أعرب لافرنتييف عن أمله بتحديد خوارزمية مشتركة مع غير بيدرسن بشأن اللجنة الدستورية السورية - سبوتنيك
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، إن آلية المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود "عفا عليها الزمن، ويجب التخلي عنها".

وفي حديث للصحفيين قبيل بدء اجتماع "أستانا 19" بشأن سوريا، من العاصمة الكازاخية نور سلطان، أوضح لافرنتييف أنه "سنتحدث مع شركائنا فيما يتعلق بالمزيد من تشغيل الآلية عبر الحدود لإيصال المساعدات الإنسانية، لكن روسيا ترى أن هذه الآلية عفا عليها الزمن ويجب التخلي عنها".

وأضاف لافرنتييف أن المساعدات الإنسانية التي تم التعهد بها سابقاً لسوريا، بما في ذلك المخصص منها للنظام السوري، "غير كافية، وفي الواقع هي ضئيلة للغاية"، داعياً إلى تقديم "مساعدات فعالة حقاً" للنظام السوري.

وعن دور الغرب في سوريا، أشار المسؤول الروسي إلى أن الدول الغربية تحاول استخدام الملف السوري كأحد "جبهات المواجهة مع روسيا"، لافتاً إلى أن ذلك "أمر مؤسف للغاية".

وأكد لافرنتييف على أن الجانب الروسي "ينطلق من حقيقة أن على المجتمع الدولي توحيد وتنسيق الجهود المشتركة من أجل استقرار الوضع في سوريا".

سنناقش خيارات اجتماع "الدستورية" مع بيدرسن

وفيما يتعلق باللجنة الدستورية السورية، قال مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا إن موسكو "تأمل في أن يكون بالإمكان التوصل إلى اتفاق حول موعد ومكان انعقاد الجولة القادمة من اللجنة الدستورية"، مضيفاً أنه "لا يوجد يقين بشأن هذه القضايا".

وأشار لافرنتييف إلى أنه سيبحث مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، مسألة اللجنة الدستورية "بالتفصيل"، موضحاً "هناك خيارات مختلفة، ونعتقد أننا سنكون قادرين على الاتفاق على هذه القضية واتخاذ قرار ربما حتى نهاية هذا العام".

ووفق الدبلوماسي الروسي، فإن "الانقطاع في عمل اللجنة الدستورية امتد لبعض الوقت، ومن الضروري البت في القضايا التنظيمية لعقد الدورة التاسعة"، مشيراً إل أن الجانب الروسي "اقترح في إحدى المرات عقد اجتماع الدستورية في أستانا، لكن السيد بيدرسن لم يعجبه ذلك، وهو مصر على عقدها في جنيف، إلا أن هناك بعض الصعوبات التي أوجدتها الدول الغربية".

وأعرب لافرنتييف عن "الأمل بأن نكون قادرين على تحديد خوارزمية مشتركة مع السيد بيدرسن لاتخاذ مزيد من الإجراءات في هذا الاتجاه".

الانسحاب العسكري الأميركي من سوريا

من جهة أخرى، قال مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا إن انسحاب القوات العسكرية الأميركية من شمال شرقي سوريا "سيساعد على استقرار الوضع في سوريا"، موضحاً أن "الوجود غير الشرعي للجيش الأميركي في سوريا هو  أحد العوامل الرئيسية التي تجعل الوضع غير مستقر".

وأضاف لافرنتييف أن موسكو "تعتقد أن انسحاب القوات العسكرية الأميركية، ليس فقط من الشمال الشرقي، ولكن أيضاً من قاعدة التنف في المنطقة 55" على المثلث الحدودي مع الأردن والعراق.

وأشار إلى أن روسيا ستعمل، مع الشركاء الإيرانيين والأتراك، لمساعدة الأكراد في اتخاذ قرار بشأن انسحاب الجيش الأميركي من شمال شرقي سوريا، مؤكداً على أن "هذه مهمة صعبة نوعاً ما، نحن نفهم ذلك جيداً، لكننا نعتقد أنها ممكنة من الناحية الواقعية".

وتبدأ جلسات اجتماع "أستانا 19" صباح اليوم الثلاثاء، في العاصمة الكازاخية نور سلطان، وتستمر حتى الغد الأربعاء، بحضور ممثلي الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران)، ووفود من النظام السوري والمعارضة، بالإضافة إلى مراقبين من الأردن والعراق ولبنان، وممثلين عن الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.