icon
التغطية الحية

ألف عائلة بدون مياه شرب في مخيم "دير بلوط" بريف حلب

2018.06.20 | 15:06 دمشق

مهجّرو أحياء وبلدات جنوب دمشق في مخيم دير بلوط بريف حلب (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشفت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان في تقرير لها، اليوم الأربعاء، عن الكوارث المُهملة داخل مخيمات النزوح في الشمال السوري منها مخيم "دير بلوط" في ريف حلب الذي يقطنه المهجّرون "قسرياً" مِن أحياء وبلدات جنوب دمشق.

ويصف تقرير "الشبكة"، حال المهجّرين "قسراً" إلى الشمال السوري من بلدات (ببيلا، ويلدا، وبيت سحم) ومنطقة (مخيم اليرموك) جنوب العاصمة دمشق، ويبلغ عددهم - حسب تقديراتها- قرابة 8500 شخص، استقر نحو 5 آلاف منهم في مخيم "دير بلوط" بمنطقة عفرين الحدودية مع تركيا، شمال غرب حلب.

وقالت "الشبكة"، إن "عدداً كبيراً مِن سكّان هذه المخيمات (معظمهم أطفال ونساء وجرحى) تحدثوا عن أوضاع معيشية كارثية، وأن المخيمات تفتقر إلى أدنى مقومات الخدمات الأساسية فضلاً عن الشح وعدم الانتظام في المساعدات الغذائية التي تصل إليها"، 

ولفت تقرير "الشبكة"، أن "التدفق الرهيب لـ موجات النازحين قسرياً من مناطق عدة إلى مخيمات الشمال السوري، وعدم وجود مخيمات جديدة أو مناطق بإمكانهم الذهاب إليها، يقع القائمون على هذه المخيمات بين نار رفض استقبال مشردين جدد نظراً لأنها ممتلئة، أو ترك المشردين ببيوت في العراء".

وركّز تقرير الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان، على مخيم "دير بلوط" قرب بلدة جنديرس التابعة لـ منطقة عفرين، ناقلةً عن سكّان المخيم (نحو ألف عائلة) أن الأوضاع المعيشية هناك "لا تُطاق في ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، فضلاً عن فقدان مياه الشرب منذ خمسة أيام متواصلة".

يذكر أن بلدات جنوب دمشق (التي كانت تسيطر عليها الفصائل العسكرية) والأحياء المجاورة "الحجر الأسود، والتضامن، والقدم، ومخيم اليرموك" (التي كان يسيطر عليها تنظيم "الدولة")، تعرّضت لـ حملة عسكرية "شرسة" مِن قوات النظام - بدعم روسي -، شهر نيسان الفائت، واستمرت الحملة نحو شهر قبل أن تنتهي باتفاق "تهجير" المدنيين ومقاتلي الفصائل إلى مناطق الشمال السوري، وعناصر "التنظيم" إلى مناطق سيطرته في البادية السورية.

وسبق أن أطلق ناشطون من داخل مخيم "دير بلوط"، مطلع شهر حزيران الجاري، نداءات استغاثة عاجلة مِن أجل تأمين حليب لـ أطفال المخيم، وضرورة تقديم خدمات طبية للنازحين والمهجرين الذين يعانون مِن ظروف إنسانية سيئة.

 

لـ الاطلاع على تقرير الشبكة السورية كاملاً (اضغط هنا)