أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن ما لا يقل عن 2508 أشخاص، بينهم عدد كبير من الأطفال، لقوا حتفهم أو فقدوا على طول طريق الهجرة في شرق البحر الأبيض المتوسط بين تركيا واليونان منذ عام 2014.
يأتي هذا التصريح بعد أيام من حادث مأساوي في بحر إيجة أودى بحياة ثمانية أشخاص، بينهم ستة أطفال.
وأوضحت ريجينا دي دومينيكيس، منسقة الاستجابة للاجئين والمهاجرين في أوروبا والممثلة الإقليمية لليونيسف في أوروبا وآسيا الوسطى، أن معظم الضحايا كانوا من الفارين من الصراعات والفقر.
وقالت دي دومينيكيس في بيان: "من بين ثمانية أشخاص فقدوا أرواحهم قبل يومين في بحر إيجة، كان هناك ستة أطفال. كانوا يسافرون على متن قارب صغير ضمن رحلة محفوفة بالمخاطر عبر طريق الهجرة شرق البحر الأبيض المتوسط".
وأعربت عن تعازيها لأسر الضحايا، مشيرة إلى أن هذه الحوادث المأساوية تشوه شواطئ المنطقة بشكل متكرر.
كما دعت دي دومينيكيس الحكومات إلى تعزيز التزاماتها تجاه حماية الأطفال من خلال تنفيذ ميثاق الهجرة واللجوء. وأضافت: "يجب أن تشمل الجهود ضمان توفير مسارات آمنة وقانونية للأطفال لطلب الحماية والالتحاق بأفراد أسرهم".
وشددت على أهمية عمليات البحث والإنقاذ المنسقة في البحر، وضمان النزول الآمن والاستقبال المجتمعي، وإتاحة الوصول إلى خدمات اللجوء، مؤكدة أن هذه الإجراءات حيوية لمنع وقوع وفيات يمكن تفاديها تماماً.
وفقاً لبيانات مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة، سجلت الفترة من عام 2014 حتى 21 أكتوبر 2024 وفاة أو اختفاء ما لا يقل عن 2508 أشخاص على هذا الطريق الخطير.