icon
التغطية الحية

أكاديمية بريطانية: مليونا إصابة بـ"كورونا" في سوريا مع نهاية آب

2020.08.11 | 10:48 دمشق

117532003_787269822018776_8680853052664975749_n.jpg
أحد مراكز فحص فيروس كورونا للراغبين بالسفر في العاصمة دمشق - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

أصدرت "كلية لندن للاقتصاد والسياسة" بحثاً علمياً، الأسبوع الماضي، يتحدث عن السيناريوهات والاحتمالات المتوقعة لمدى انتشار فيروس كورونا في سوريا.

البحث الذي صدر ضمن برنامج "أبحاث الصراع"، قدّر الإصابات في سوريا نهاية شهر تموز الفائت بنحو 35 ألف إصابة، وأشار إلى أن استمرار الوضع دون تغيير في إجراءات مكافحة الوباء، يجعل أعداد الإصابات تصل حتى نهاية شهر آب الحالي لنحو مليوني إصابة، مع أكثر من 119 ألف وفاة.

البحث اعتبر أن هذا السيناريو هو الأسوأ، في ظل غياب الإجراءات الوقائية المناسبة وعدم وجود التزام مجتمعي، وقال البحث إنه في حال زيادة الوعي والالتزام بالتدابير، مع تحسن محدود في إجراءات النظام الوقائية، فمن شأن ذلك خفض أعداد الإصابات المتوقعة إلى نحو 290 ألف حالة نشطة مع 17400 حالة وفاة.

وفي حال إدخال تدابير فعالة وزيادة الوعي المجتمعي، ستكون أعداد الإصابات في حدود 101000 حالة، وعدد الوفيات الإجمالي نحو 6100، في حين افترض البحث السيناريو النهائي وصول أعداد الإصابات النشطة إلى نحو 400 ألف حالة مع إجمالي وفيات بنحو 24100 وفاة مع نهاية شهر آب الحالي.

وأشار البحث أن النتائج تسلط الضوء على أهمية اتخاذ تدابير فورية وصارمة في جميع أنحاء سوريا لاحتواء تفشي الوباء، كما أنها تكشف عن الحاجة لتدخل فعّال ومؤثر من قبل المجتمع الدولي، لمواجهة الوباء.

وطالب البحث المجتمع الدولي بتوجيه الدعم والمساعدات إلى الهيئات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني وليس إلى الحكومة، محذراً من عدم اعتماد أي مساعدة دولية استناداً إلى الأرقام المضللة التي تقدمها سلطات النظام.

وأعد البحث كل من زكي محشي، وهو باحث اقتصادي سوري مختص بقضايا المراقبة والتحليل الاجتماعي، ومؤسس مساعد وباحث في "المركز السوري لبحوث السياسات"، وريم تركماني، وهي باحثة من أصل سوري في "الجمعية الملكية البريطانية"، وعضو مؤسس في مجلس إدارة التحالف المدني السوري "تماس".

واستند البحث إلى العديد من المؤشرات والأخبار والبيانات والمصادر الخاصة، فضلاً عن شهادات لأطباء وعاملين في مشافي دمشق.

اقرأ أيضاً: خلال يومين.. 90 وفاة بكورونا في مشفى "المجتهد" بدمشق

اقرأ أيضاً: كورونا.. شح الدواء وندرة الأوكسجين والمشافي ممتلئة بمدينة حلب

وتشهد مناطق سيطرة نظام الأسد تصاعداً مطرداً في أعداد الإصابات، خاصة في دمشق وريفها، وسط عجز تام للقطاع الصحي وإخفاق المؤسسات الطبية بالسيطرة أو الحد من انتشار الإصابات، فضلاً عن افتقار المشافي العامة إلى الفحوص والمسحات الخاصة بكشف الإصابات.

وسبق أن حذّرت "منظمة الصحة العالمية" من انفجار في عدد الإصابات بفيروس كورونا في سوريا، مشيرةً إلى أنَّ النظام تأخر في الإعلان عن الحالات المصابة بالفيروس.