icon
التغطية الحية

أفغانستان.. بايدن يعلن إنهاء أطول الحروب في تاريخ الولايات المتحدة

2021.07.09 | 07:32 دمشق

rwytrz.jpg
الأمر يعود للأفغان وحدهم فيما يتعلق بكيفية إدارة بلادهم - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس الخميس، أن انسحاب قوات بلاده من أفغانستان سوف ينتهي في 31 من آب المقبل، بعد نحو 20 عاماً على تدخلها، مضيفاً "نحن ننهي أطول حرب" في تاريخ الولايات المتحدة.

ويأتي تصريح الرئيس الأميركي مع تزايد المخاوف من نشوب حرب أهلية تعقب انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، مؤكداً أن "الوضع القائم ليس خياراً، والأمر يعود للأفغان وحدهم فيما يتعلق بكيفية إدارة بلادهم".

وقال بايدن إن واشنطن "حققت أهدافها في مكافحة التهديد الإرهابي وتجنب المزيد من الاعتداءات عليها"، مشيراً إلى أن "عودة الجنود الأميركيين إلى بلدهم تأتي بعد أن حققنا هدفنا الرئيسي المتمثل بالقضاء على أسامة بن لادن"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وأوضح أنه "لن أرسل جيلاً جديداً من الأميركيين إلى الحرب في أفغانستان"، لافتاً إلى أنَّ الولايات المتحدة "لم تتدخل قبل عقدين لبناء أمة"، مشدداً على أن "تلك مسؤولية الأفغان".

وأكد بايدن على أنّ الولايات المتحدة "لا يمكنها مواصلة التعامل مع تبعات حرب نشبت منذ 20 عاماً"، مضيفاً أنه "بعد 20 عاماً تبين لنا أن القتال لسنة إضافية في أفغانستان ليس حلاً".

وتعتبر تصريحات الرئيس الأميركي الأكثر تفصيلاً حتى الآن عن الانسحاب الأميركي من أفغانستان، بعد ضغوط من منتقدين لتقديم المزيد من الشرح لقراره الانسحاب من هناك.

 

ما مصير المترجمين؟

وتعهد الرئيس الديمقراطي مواصلة دعم الحكومة الأفغانية وقواتها، مضيفاً أن آلافاً من المترجمين الذين عملوا مع القوات الأميركية ويواجهون تهديدات من مقاتلي طالبان سيتمكنون من اللجوء إلى الولايات المتحدة، موضحاً أنه "ثمة مكان لكم في الولايات المتحدة، لو اخترتم ذلك، وسنقف معكم كما وقفتم معنا".

كما أعرب الرئيس الأميركي عن ثقته في الجيش الأفغاني واعتبر أن "سيطرة حركة طالبان على البلاد ليست حتمية".

وشدّد على أنّ من حق الشعب الأفغاني أن يقرر مصيره ومستقبله ومن سيحكم البلاد، مضيفاً أن واشنطن "قدمت جميع الأدوات التي يحتاجها أي جيش حديث وسنواصل تقديم التمويل والمساعدات".

وأكّد بايدن أنّه "على الأطراف الأفغانية أن تجتمع معاً من أجل تقرير مستقبل البلاد"، مشدّداً في الوقت نفسه على وجوب "ضمان حقوق النساء والفتيات في أفغانستان".

وأشار إلى أنّ "بلدان المنطقة لديها دور حيوي لتلعبه من أجل التوصل إلى تسوية سلمية في أفغانستان".

 

الانسحاب اكتمل بنسبة 90 %

وانسحبت القوات الأميركية الأسبوع الماضي من قاعدة "باغرام" الجوية، التي كانت مسرح العمليات الأميركية العسكرية في أفغانستان لفترة طويلة، لتنهي عملياً أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة، فيما قالت وزارة الدفاع الأميركية إن انسحاب القوات الأميركية اكتمل بنسبة 90 %.

ووافقت واشنطن على الانسحاب من اتفاق تم التفاوض عليه العام الماضي في عهد الجمهوري دونالد ترمب، ورفض بايدن مقترحات قادة عسكريين أرادوا الحفاظ على وجود أكبر للقوات الأميركية لمساعدة قوات الأمن الأفغانية، ومنع البلاد من التحول لساحة للجماعات المتطرفة.

وبدلاً من ذلك، تعتزم الولايات المتحدة ترك 650 جندياً فقط في أفغانستان لتأمين السفارة الأميركية هناك.

وفي نيسان الماضي، أمر بايدن بسحب كل القوات الأميركية بحلول 11 من أيلول، أي بعد 20 عاماً من الصراع، ومنذ ذلك الحين حققت حركة "طالبان" مكاسب على الأرض على حساب قوات الأمن الأفغانية، التي تفوق المسؤوليات الأمنية طاقتها وذلك بعد أن تعثرت محادثات السلام.

وكان قائد القوات الأميركية في أفغانستان، الجنرال أوستن ميلر، حذّر الأسبوع الماضي من أن البلاد "ربما تكون في طريقها للانزلاق إلى أتون حرب أهلية".