icon
التغطية الحية

"أفران ابن العميد".. ما حقيقة أقفاص دور الخبز في دمشق؟

2020.10.28 | 15:45 دمشق

122843895_335954697703159_1100210082813735546_n.jpg
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفاد مصدر خاص من العاصمة دمشق لموقع "تلفزيون سوريا"، أن صورة الأقفاص التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعية حقيقية، وضعتها إدارة المخابز الاحتياطية لتنظيم طابور الحصول على الخبز أمام أفران ابن العميد في حي ركن الدين بالعاصمة دمشق.

وأوضح المصدر أنه "في السابق كان هناك ما يشبه الفواصل بين طوابير كل من "العسكري" و"النساء" و"المدني"، وفي نهاية الأسبوع الماضي فوجئ أهالي المنطقة بوجود الأقفاص على مداخل الفرن، وامتدادها لعدة أمتار خارجه".

ونقل المصدر عن عامل في أحد أفران ابن العميد، أن العاملين على كوة البيع اشتكوا للإدارة من كثرة التجاوزات على الدور، حيث غالباً ما يأتي أشخاص، وخاصة من عناصر الأمن أو الجيش، ويقتربون من كوة البيع لأخذ الخبز متجاوزين الدور.

وأضاف العامل أن إدارة الفرن قررت وضع القفص "حتى يكون من الصعب تجاوز الدور لأي شخص لم يقف فيه من الأساس، ما يجعل عملية البيع أكثر عدالة وسهولة".

من جانب آخر، قال مدير مخابز دمشق، نائل اسمندر، إن "ثقافة الدور غير موجودة في بلادنا"، وأضاف في تصريح لإذاعة "المدينة إف إم" الموالية، أن "طريقة الأقفاص هي لتنظيم الدور، والفصل بين الرجال والنساء وجنود الجيش".

 

 

وانتشرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، صورة أقفاص مزدحمة بالناس، ليتبين أنها طابور خبز في أحد أحياء العاصمة دمشق على فرن "ابن العميد".

وتظهر الصورة عشرات الأشخاص متراصين داخل قفص بهدف تنظيم دور الخبز.

وسرعان ما انتشر عنوان (أقفاص أفران ابن العميد) على وسائل التواصل الاجتماعي، واستاء الناشطون من فكرة تنظيم طابور الخبز حيث شبهوها بأقفاص السجون أو حدائق الحيوان.

بينما عبر الآخرون عن قلقهم في ظل تجاهل الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا.

وتشهد مناطق سيطرة النظام، منذ ثلاثة أشهر، أزمة خانقة نتيجة نقص مادة الخبز، حيث فشلت حكومة النظام وأجهزته في إيجاد حل حقيقي لعلاج أزمة الخبز المتفاقمة، وسط تخبّطٍ في التصريحات الرسمية أمام مشهد الازدحام والطوابير في العاصمة دمشق وريفها وكثير من المدن السورية، وإغلاق أفران عديدة نتيجة عدم توافر الطحين.

ولجأت حكومة النظام إلى اعتماد آليات للتوزيع بدءاً من تقنين عدد الربطات لكل عائلة، ثم انتقلت إلى اعتماد موزعي الخبز عبر البطاقات الذكية، التي فشلت في تحقيق توزيع عادل، وفيها مساحة كبيرة لفساد المعتمدين، ومن ثم جاءت بالتوزيع عبر الرسائل الإلكترونية.

اقرأ أيضا: تفكيك "أقفاص الدور" أمام أفران ابن العميد بدمشق (صور)

 

 

اقرأ أيضاً: أزمة الخبز في سوريا.. عقوبة للسوريين وتمرير للصفقات