
نفذت السلطات التركية، صباح اليوم، مداهمات متزامنة في أحياء غونغورن وباغجلار والفاتح بإسطنبول، ضد عصابة قالت إنها مرتبطة بـ"حزب العمال الكردستاني" المحظور في تركيا، وتعمل عل إقراض أموال بفائدة مرتفعة لتجار بقطاع النسيج.
وكشفت التحقيقات بحسب "AKŞAM" أن العصابة كانت تفرض أسعار فائدة مرتفعة على التجار، وتهددهم بالقتل أو بإلحاق الأذى بأفراد عائلاتهم عند تأخر السداد، كما ضبطت السلطات وثائق مالية وأسلحة ومبالغ نقدية تقدر بـ 37 ألف ليرة، إضافة إلى مجوهرات.
وأظهرت التحقيقات أن العصابة حوّلت بعض العوائد المالية لدعم عائلات أعضاء "حزب العمال الكردستاني" في كل من العراق وشمالي سوريا، كما كشفت السلطات عن محادثات على تطبيق تليغرام تثبت تواصل العصابة مع هذه العائلات.
عملية أمنية في العراق وشمالي سوريا
تزامنت العملية مع تصعيد أمني في مناطق أخرى؛ حيث أعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد 21 عنصراً من "حزب العمال الكردستاني" و"وحدات حماية الشعب" شمالي سوريا والعراق، أمس، وفقاً لبيان الوزارة لرويترز. وأكدت الوزارة في بيانها أن "عمليات الجيش التركي ستستمر بفعالية وحزم" ضد ما وصفته بالجماعات الإرهابية.
من جهته، أوضح وزير الدفاع التركي، يشار غولر، أن العمليات العسكرية مثل "درع الفرات" و"غصن الزيتون" ساهمت في تطهير الحدود من التنظيمات التي وصفها بالإرهابية، وتأمين حياة المواطنين الأتراك والسوريين. وأكد غولر، خلال زيارته لمركز القيادة الرئيسي في كلس، استمرار الجهود العسكرية شمالي سوريا من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني.
وتشدد أنقرة، منذ سقوط النظام السوري في الثامن من الشهر الجاري، على ضرورة حل "وحدات حماية الشعب" ورفض وجودها في مستقبل سوريا السياسي، وأكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن بلاده لن تتهاون في اتخاذ "كل ما يلزم" لضمان أمنها إذا لم تتجاوب الإدارة الجديدة في دمشق مع المخاوف التركية المتعلقة بـ"YPG"، التي تعتبرها أنقرة امتداداً لـ"حزب العمال الكردستاني" المحظور.