icon
التغطية الحية

أطباء بلا حدود: 4 ملايين سوري سيفقدون المساعدات إذا أُغلق معبر باب الهوى

2021.06.19 | 14:28 دمشق

img_0514.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت منظمة "أطباء بلا حدود" (MSF) إن أكثر من 4 ملايين شخص سيفقدون إمكانية الوصول إلى المساعدات الإنسانية شمال غربي سوريا إذا فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في تمديد إدخال المساعدات عبر الحدود في الـ 10 من تموز المقبل.

ودعت المنظمة أمس الجمعة إلى تمديد إدخال المساعدات الطبية والإنسانية عبر معبر باب الهوى الوحيد إلى سوريا الذي يعد بمنزلة شريان حياة للإمدادات الإنسانية وغيرها من المساعدات في محافظة إدلب.

وقال المنسق الميداني لمنظمة "أطباء بلا حدود" في سوريا عبد الرحمن إنه في حال "قُطع شريان الحياة هذا فسنشهد المزيد من الوفيات"، مشيراً إلى أنه إذا توقف تدفق الإمدادات الطبية عبر معبر باب الهوى فسوف "نفقد قدرتنا على علاج المرضى"، وذلك لأن المخزون الحالي يمكن أن يستمر لمدة ثلاثة أشهر فقط.

وأضاف أنه إذا انخفض إمداد المساعدات الخاصة بالغذاء ومياه الشرب فإن هذا سيؤثر في انتشار الأمراض والأوبئة على السكان المحليين والنازحين، لافتاً إلى أن هناك عائلات نزحت أكثر من 14 مرة منذ بدء الثورة السورية إلى الآن وهم يعتمدون بشكل كلي على المساعدات الإنسانية.

وأفاد رئيس بعثة منظمة "أطباء بلا حدود" في سوريا الدكتور فيصل عمر أنه بعد عقد من الحرب أصبح تجديد آلية مجلس الأمن لإيصال المساعدات إلى مناطق شمال غربي سوريا الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى، وذلك لأن حياة ملايين الاشخاص معظمهم من النساء والأطفال تعتمد على المساعدات الإنسانية.

ولفت إلى أنه على الرغم من أن منظمة "أطباء بلا حدود" ليست شريكاً منفذاً للأمم المتحدة ولا تعتمد على هذه الآلية فقط لوصول المساعدات إلا أن فرق المنظمة سوف تشعر بعبء الإغلاق لأنها لن تكون قادرة على ملء الفراغ في حال خفضت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى بشكل حاد مساعدتها إلى شمال غربي سوريا.

وطالبت منظمة "أطباء بلا حدود" الأعضاء الدائمين وغير الدائمين في مجلس الأمن الدولي بتجديد تقديم المساعدات إلى المدنيين عبر معبر باب الهوى، وإعادة نقاط العبور الحدودية أيضاَ كمعبر باب السلام إلى الشمال الغربي ومعبر اليعربية إلى الشمال الشرقي.

وأشارت المنظمة إلى أنه خلال العقد الماضي تكيفت المنظمة وفق المتغيرات في سوريا وحولها لمواصلة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية والطبية المتزايدة في البلاد، وتشمل هذه الخدمات، رعاية الإصابات والجروح وخدمات صحة الأمهات والأطفال، بالإضافة إلى حملات التطعيم التي تهدف إلى منع انتشار الأمراض.

وتدخل المساعدات الإنسانية إلى سوريا من خلال قرار من مجلس الأمن عام 2014 حتى أوائل عام 2020 عبر 4 معابر حدودية، حيث عمل المجلس على تجديده بشكل سنوي بهدف تدفق المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي لا تخضع لسيطرة نظام الأسد،

واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد إعادة التفويض الكامل للمساعدات عبر الحدود بين عامي 2019 و2020، وتم إيقاف إدخال المساعدات عبر معبر اليعربية والرمثا ثم باب السلامة من قائمة المعابر الحدودية الإنسانية، في حين لا يزال معبر حدودي واحد فقط وهو باب الهوى تدخل عبره المساعدات الإنسانية إلى سوريا بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2533، وسينتهي في الـ 10 من تموز المقبل "التفويض العابر للحدود" ويواجه آخر طريق للوصول إلى سوريا خطر الإغلاق في حال عدم تمديد إرسال المساعدات عبره إلى مناطق شمال غربي سوريا.

وسيؤدي فشل مجلس الأمن في إعادة تمديد إرسال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى إلى تفاقم الوضع الإنساني في شمال غربي سوريا، حيث سيتم تخفيض المساعدات الإنسانية والطبية بشكل كبير بالإضافة إلى تأخر وصولها.

وستواجه "منظمة أطباء بلا حدود" تحديات متزايدة في تقديم الخدمات الطبية للأهالي شمال غربي سوريا، خاصة أن معظم المستشفيات والمرافق الصحية تفتقر إلى الإمدادات الطبية اللازمة للعمل، وهذا يؤدي إلى تعرض حياة المرضى للخطر، بالإضافة إلى تعرض حملة التلقيح الخاصة بكورونا للخطر أيضاً.