
أقدم شابان يبلغان من العمر 14 و17 عاماً على تعذيب طفل سوري الجنسية، أصم وأبكم، داخل مقهى إنترنت في حي "صلاح الدين الأيوبي" بمنطقة أسنيورت بمدينة إسطنبول.
ووثق المعتديان الحادثة عبر تصويرها بهاتف محمول، وأرسلاه إلى شقيق الطفل، مهددين إياه بقولهم: "إذا قدمت شكوى، فسنفعل بك الشيء نفسه".
وبحسب وسائل إعلام تركية، فإن الطفل كان موجوداً في مقهى إنترنت عندما اقترب منه الشخصان وأخذاه إلى غرفة فارغة في مقهى إنترنت، وبدأ المهاجمان بضربه باستخدام كابل، ثم حاولا قطع أذنه باستخدام كماشة.
السلطات تلقي القبض على المعتديين
المعتديان لم يكتفيا بالتعذيب الجسدي، بل صورا المشاهد المروعة عبر هاتف محمول. الفيديو، الذي يُظهر الطفل وهو ينزف من فمه وأنفه، تم إرساله إلى شقيق الطفل مرفقاً برسالة تهديد: "إذا اشتكيت، فسنفعل بك الشيء نفسه".
شقيق الطفل، الذي لم يتمكن من تحمل المشاهد، قام بنشر الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار موجة واسعة من الغضب والاستنكار.
بعد انتشار الفيديو، تحركت فرق الأمن التابعة لشرطة أسنيورت بسرعة. وصرح مصدر أمني مسؤول: "تم التعامل مع الفيديو على أنه بلاغ رسمي، وبعد تحليل الصور وتحديد هوية المعتدين، تمكنت فرقنا من القبض عليهما في وقت وجيز".
وأُحيل المشتبه فيهما إلى مركز الشرطة حيث تم أخذ إفاداتهما قبل أن يتم نقلهما إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية.