icon
التغطية الحية

أسواق "البالة" بديل لأهالي درعا في العيد بسبب تدني القوة الشرائية

2022.05.01 | 16:51 دمشق

93763814_810876655988509_1794039618002223104_n.jpg
أحد أسواق البالة في سوريا (فيس بوك)
درعا - خاص
+A
حجم الخط
-A

سجلت أسواق محافظة درعا مع اقتراب عيد الفطر انخفاضاً في القوى الشرائية وذلك بسبب ارتفاع أسعار الألبسة ومستلزمات العيد بشكل كبير مقارنة عما كانت عليه العام الماضي.
ورصد تلفزيون سوريا خلو أسواق شرقي درعا خصوصاً داخل المتاجر الكبيرة حيث قال "أبو محمد" وهو صاحب متجر لبيع الألبسة للموقع إن "أهالي درعا وبسبب ارتفاع الأسعار وتدني القوى الشرائية اتجهوا إلى الأسواق الشعبية الرخيصة و"البالة" لتناسب الإمكانيات المادية.
حيث أكد أن " أسعار الألبسة ارتفعت نحو 40 في المئة عن العام الماضي وأصبحت الكلفة أكبر من الشراء لتتجه الأهالي لشراء ألبسة منخفضة الجودة ورخيصة الثمن".

ووفقاً لـ "أبو محمد" فإن هذا الأمر يعود إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية وانقطاع التيار الكهربائي وارتفاع أسعار المحروقات الضرورية لتشغيل المولدات خلال فترات المساء.
في حين أكدت "ريم" وهي ربة منزل وأم لأسرة مؤلفة من خمسة أشخاص أن راتبها لايتجاوز الـ 150 ألف ليرة سورية شهريا والتي لا تكفي لشراء ألبسة لطفلين فقط حيث وصل سعر ملابس طفل لا يتجاوز عمره أربع سنوات لأكثر من مئة ألف ليرة سورية، مما اضطرها للاتجاه إلى الأسواق الشعبية والبسطات المنتشرة في شوارع البلدات والمدن.
ورصد الموقع وصول سعر طقم الطفل بين الخمسين ألف ليرة سورية والمئة ألف ليرة في حين بلغ سعر حذاء الطفل بين ثلاثين وخمسة وأربعين ألف ليرة.

وبحسب مصادر محلية في درعا فإن معظم أهالي درعا وخصوصا أصحاب الدخل المحدود لن يتمكنوا من شراء ألبسة العيد هذا العام وذلك بسبب ارتفاع الأسعار الكبير التي تشهده الأسواق في ظل تدني الدخل والأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الأهالي مع خروجهم من فصل الشتاء، بسبب اضطرارهم لشراء المحروقات للتدفئة بأسعار عالية.
ورصد موقع تلفزيون سوريا عدم تقيد الباعة وأصحاب المحال التجارية بالسعر المعلن على قطعة الملابس المعروضة حيث تقتصر عمليات الشراء على أصحاب الدخل الجيد وعلى من لديه مغتربين يرسلون له حوالات مالية.

وتشهد أسواق الألبسة في سوريا ركوداً هو الأكبر خلال السنوات الماضية، وفقاً لأصحاب محال الألبسة في الأسواق الشهيرة بدمشق مثل "الصالحية والشعلان والحمرا"، حيث انخفضت المبيعات أكثر من 90 في المئة عن العام الماضي، علماً أن العام الماضي انخفض المبيع بين 70 و80 في المئة عن الذي سبقه، وقياساً بذلك، تعتبر الحركة هذا العام شبه معدومة.