أسعار الموبايلات في سوريا ترتفع 40% .. تجارة بديلة عن الدولار

ارتفعت أسعار الهواتف الذكية "الموبايلات" في دمشق حتى وصلت إلى حدود غير مناسبة للأغلبية، وبات سعر أرخص هاتف جديد نحو 400 ألف ليرة سورية مثل هاتف شاومي Redmi 9A 2-32 وتصل لبعضها من التابات الحديثة (اللوحية) إلى أكثر من 8 مليون ليرة سورية مثل MATE XS 512 G من شركة هواوي.

وارتفعت أسعار الهواتف الذكية المستعملة بالتوازي، حيث بات أرخص هاتف يعرض من قبل أصحابه مباشرة عبر الإنترنت ما بين 200 – 250 ألف ليرة سورية، للأنواع التي لم يعد يباع الجديد منها لكنها ليست أقدم من 2018، وترتفع أكثر تبعاً للنوع والسعة التخزينية ونظافة الجهاز واكتمال ملحقاته وسنة التصنيع.

اقرأ أيضا: أفضل 5 هواتف ذكية تم إطلاقها في عام 2018

وارتفعت أسعار الهواتف بشكل عام إلى أكثر من 40% منذ شهر آذار الماضي متأثرةً بانخفاض قيمة الليرة السورية، وإجراءات التصدي لفيروس كورونا التي فرضت الإغلاقات حول العالم، وبالتالي نقصت الكميات في السوق السورية لتوقف التوريد، ما رفع من الأسعار أكثر.

اقرأ أيضا: بروفيسور في جامعة جونز هوبكنز يكشف حجم التضخم في سوريا هذا العام

وساهم أيضاً قرار الهيئة الناظمة للاتصالات التابعة للنظام نهاية آب الماضي برفع الأسعار أكثر، حيث تضمن القرار تعديل أجور التصريح الإفرادي عن الأجهزة الخلوية غير المصرح عنها والتي عملت على الشبكة قبل تاريخ 17/6/2020 لتصبح الشريحة الأولى 20 ألف ليرة سورية والثانية 45 ألف ليرة سورية والثالثة 80 ألف ليرة سورية والرابعة 100 ألف ليرة سورية، إضافة لتعديل أجور التصريح الإفرادي عن الأجهزة الخلوية غير المصرح عنها التي عملت أو ستعمل على الشبكة الخلوية السورية اعتباراً من 17/6/2020 لتصبح كالتالي: الشريحة الأولى بدل التصريح بالليرة السورية 65 ألف ليرة سورية والثانية 110 آلاف ليرة سورية والثالثة 200 ألف ليرة سورية والرابعة 250 ألف ليرة سورية.

الـ "شقيعة" يتاجرون بالهواتف

وأضاف صاحب أحد محال بيع الموبايلات، سبباً آخر ساهم برفع أسعار الهواتف المستعملة حصراً إلى حدود غير منطقية لا تتناسب وحداثة الأجهزة أو ميزاتها، وهي لجوء العديد من الأشخاص الذين وصفهم بـ"الشقيعة" (أشخاص يتاجرون بكل بضاعة، لا تتطلب مبلغ كبيرا)، إلى شراء جهاز ثم إعادة بيعه لتحقيق ربح معين، في سبيل الاسترزاق اليومي، وتابع "هناك أشخاص بدؤوا بجهاز واحد، واليوم لديهم بسطات قرب برج دمشق لبيع الأجهزة المستعملة".

اقرأ أيضا: دمشق.. "السرافيس" تشتكي من أزمة المازوت ومواطنون يشتكون غيابها

وأردف "زاد عدد الشقيعة بطريقة غريبة ولافتة، حيث بات البعض يقدم على شراء الهواتف الذكية للحفاظ على قيمة ماله بدلاً من اللجوء لشراء الدولار وخاصة من يملكون مبالغ صغيرة بين 200 – 300 ألف ليرة سورية، وعند ارتفاع الدولار يقومون ببيعه بأسعار أعلى، واستمروا بهذه المتاجرة، فأسعار الهواتف المستعملة لا تنخفض أكثر مما وصلت إليه بعد صدور الطرازات الأحدث منها، لكنها ترتفع مع ارتفاع سعر الصرف.

اقرأ أيضا: الأمم المتحدة: أسعار المواد الغذائية في سوريا زادت 3 أضعاف

ونتيجة ارتفاع أسعار الهواتف الذكية، انتشرت بكثرة ظاهرة النشل (السرقة) قرب مواقف السرافيس (الحافلات)، من قبل عصابات تستغل الازدحام في مناطق معينة مثل شارع الثورة وجسر الرئيس والأسواق المكتظة، ويتم بيع هذه الأجهزة على بسطات برج دمشق.

اقرأ أيضا: "المصرف المركزي" يحدد عمولة بيع العقارات والسيارات

ولا توجد قاعدة ثابتة لتحديد سعر الهواتف الذكية المستعملة، حيث توجد هوة كبيرة بين أسعار بائع في منطقة وبائع في منطقة أخرى، وجهاز معروض على الإنترنت وجهاز معروض على بسطة، إضافة إلى عوامل كثيرة منها نظافة الجهاز واكتمال ملحقاته وعدم خضوعه للصيانة سابقاً، فمن الممكن أن يباع هاتف j7 من سامسونغ مستعمل بـ125 ألف ليرة أو بـ200 ألف ليرة، وسامسونغ A10  بين 250 – 300 ألف ليرة سورية، بحسب البائع الذي أضاف "هذا لا يعني أنه لا يمكنك الحصول على تلك الأجهزة بسعر أرخص أو أغلى، فالقضية تعود للبائع نهاية الأمر".

اقرأ أيضا: سامسونج تعلن عن أحدث سلسلة هواتف الـ"Galaxy Note"

أسعار الموبايلات في سوريا

وبحسب نشرة أسعار الهواتف الجديدة الصادرة منذ بداية الأسبوع، علماً أنها غير ملزمة لأحد وتتقلب يومياً بتقلب سعر الصرف، كانت بعض الأسعار بالليرة السورية كالآتي:

سامسونغ

هواوي

شاومي