البث المباشر
شهدت الأيام الأخيرة في سوريا ارتفاعاً بأسعار الذهب في سوريا، حتى وصلت اليوم السبت إلى رقم قياسي بعد زيادة سعر الغرام عن يوم الجمعة 7 آلاف ليرة سورية.
ارتفع سعر غرام الذهب في سوريا وسجّل اليوم السبت، (129 ألفاً و571 ليرة سورية – عيار 18)، و(151 ألفاً و76 ليرة سورية – عيار 21).
ولا يتناسب الارتفاع الكبير في أسعار الذهب في سوريا مع انخفاض سعر صرف الليرة السورية، التي فقدت 11% من قيمتها هذا الأسبوع.
اقرأ أيضاً: أسعار صرف الليرة السورية والتركية في تداولات السبت 21-11-2020
وأشار نقيب الصاغة غسان جزماتي، لصحيفة الوطن الموالية، إلى أن الارتفاع الحالي غير مرتبط بالكامل بارتفاعات في سعر الأونصة العالمية أو سعر الصرف المحلي، إذ إن سعر الأونصة الذهبية العالمية مستقر عند 1891 دولاراً، وسعر الصرف محلياً يشهد استقراراً نسبياً.
وأوضح في تصريحاته للصحيفة يوم الأربعاء الفائت أن الارتفاع حالياً سببه زيادة الطلب على الذهب، وخاصة الادخار
وأضاف جزماتي بأن التوجه حالياً لدى المواطنين بتحويل أموالهم إلى ذهب للحفاظ على قيمتها، حيث يزداد الطلب على الليرات والأونصات والطقوم الذهبية السادة، مقابل انخفاض الطلب على الذهب الفني والحلي والمصاغ خفيفة الوزن.
وبيّن أن 20 أونصة ذهبية يتم دمغها كل يومين، ونحو 100 قطعة يومياً ما بين ليرة ونصف وربع ليرة ذهبية، وأوضح أن الإقبال يتركز بشكل أساسي على أنصاف وأرباع الليرات الذهبية كون سعرها أقل من الليرة والأونصة.
وتابع، أن حركة المبيع ارتفعت إلى نحو 3 كيلوغرامات ذهب يومياً في أسواق دمشق، فيما كانت منذ أسبوعين أقل من كيلوغرام واحد من الذهب يومياً.
ويؤكد خبراء الاقتصاد، أن ما يجري في الذهب بسوريا له علاقة بسببين، الأول، هو أن سعر صرف الليرة أمام الدولار غير حقيقي حتى في السوق السوداء، بينما قيمتها الحقيقية أقل من ذلك بكثير، ويمكن قياس تدهور الليرة السورية ليس أمام الدولار الذي يمكن التلاعب بسعره عبر أدوات المركزي، بل أمام أسعار السلع وأسعار الذهب.
والسبب الثاني بحسب الخبراء، هو اعتماد النظام على جذب الذهب المهرب من الخارج الذي بات أرخص من سوريا، وبالتالي هناك حركة تهريب لا بأس بها من الخارج إلى داخل سوريا لبيع الذهب، وهذا يفيد النظام بزيادة تحصنه بالذهب بعد فشله برفد الخزينة بالعملة الأجنبية.
