icon
التغطية الحية

أزمة غاز غير معلنة بدمشق والتكاسي تتربّح من البنزين بأسلوب جديد

2020.09.21 | 08:51 دمشق

7347347_0.jpg
دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

وصل سعر أسطوانة الغاز في دمشق بالسوق السوداء إلى ما بين 15 - 20 ألف ليرة سورية تبعاً للبائع ومكان المعتمد بينما تباع عبر البطاقة الذكية بـ2700 ليرة سورية، في حين وصل سعر 20 ليترا من البنزين في السوق السوداء إلى 30 ألف ليرة سورية.

وأكد أكثر من معتمد لبيع الغاز بدمشق، لـ موقع تلفزيون سوريا أنهم يقومون بتوزيع سيارة إلى سيارتين يومياً فقط في كل دمشق، ما يعني حصول كل معتمد على جرتين يومياً أو لا يحصل نهائياً، وذلك نتيجة عدم تزويد الموزعين بالمادة، وفقاً لحديثهم.

وانتشرت مجموعات لأشخاص يريدون بيع 20 ليترا من البنزين مقابل 30 ألف ليرة سورية أو لأعلى سعر، وبعد التواصل مع بعضهم، تبين أن هؤلاء يعملون على سيارات أجرة، وينتظرون 12 ساعة على محطات الوقود لتعبئة 30 ليترا كل 4 أيام بـ7500 ليرة سورية، وبيع كل 10 ليتر بـ15 ألف ليرة، بدلاً من العمل على سيارات الأجرة.

وضمن الازدحام الحاصل على محطات الوقود، انتشرت أيضاً عروض لمن يرغبون بالعمل بدلاً من أصحاب السيارات عبر الانتظار على طابور البنزين فقط مهما طال وقت الانتظار مقابل 10 آلاف ليرة سورية للتعبئة.

وتزامنت أزمة البنزين، مع شبه توقف توزيع الغاز عبر البطاقة الذكية منذ شهر تقريباً والاكتفاء بتمرير بضعة أسطوانات كل عدة أيام فقط لدى المعتمدين دون أي توضيح رسمي، ما رفع سعر جرة الغاز في السوق السوداء إلى 20 ألف ليرة سورية.

 

 

وقال وزير النفط والثروة المعدنية بسام طعمة مؤخراً، إن أزمة البنزين ستنتهي مع نهاية الشهر الجاري، مؤكداً عدم وجود نية لرفع الأسعار أو إلغاء الدعم، داعياً المواطنين إلى تقديم الاقتراحات التي يرونها مناسبة للوضع الراهن.

وتابع في حديثه مع "قناة الفضائية" التابعة للنظام، قائلاً إن سبب الأزمة هو تأخر الواردات بسبب العقوبات الأميركية مشيراً إلى أن عودة مصفاة بانياس للعمل بعد الصيانة سيرفع طاقتها 30% ما يساعد أيضاً في الحل.

وأضاف أن "تخفيض المخصصات إجراء مؤقت وليس دائما وسيعود الوضع إلى ما كان عليه سابقاً بعد انفراج الأزمة، فالوزارة تدير النقص حالياً لا الوفرة ومن لديه أي اقتراحات للوضع الراهن سنرحب بها".

واعتمدت وزارة النفط والثروة المعدنية آلية جديدة لتزويد السيارات الخاصة والحكومية والدراجات النارية بمادة البنزين نتيجة الأزمة الخانقة، وتنص على ترك فارق زمني قدره 7 أيام عن آخر عملية تعبئة وذلك للسيارات الخاصة، سواء من الشريحة المدعمة أو غير المدعمة وفق مخصصاتها الشهرية.

وبالنسبة للسيارات العامة تكون التعبئة بمعدل مرة واحدة كل 4 أيام وفق مخصصاتها الشهرية، فيما تكون التعبئة للدراجات النارية مرة واحدة كل 7 أيام وفق الكمية المخصصة لها.