البث المباشر
أدّت أزمة مادة البنزين في محافظة اللاذقية التي يسيطر عليها نظام "الأسد" إلى إيقاف حركة المرور نهائياً، حيث تقف مئات السيّارات أياماً على طوابير الانتظار للوصول إلى محطة الوقود.
وقال مصدر خاص في اللاذقية لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ محطات الوقود تشهد أزمة خانقة لم تشهدها المحافظة مِن قبل، مضيفاً أنّها تسبّبت، قبل يومين، بإطلاق رصاص داخل محطة في حي "سقوبين"، أدّت إلى مقتل أحد المواطنين على طوابير الانتظار.
وأضاف المصدر أنّ فقدان البنزين تسبّب أيضاً بتعطيل أعمال الكثير مِن المواطنين خاصة سائقي التكسي الذين ينتظرون لعدة أيام على محطة الوقود، مشيراً إلى تزامن الازدحام على المحطات مع انتشار فيروس كورونا في المحافظة وعدم التزام المواطنين بارتداء الكمّامة.
احتجاجات
نقل المصدر عن أحد المنتظرين في محطة وقود "القدموس" بمدينة اللاذقية قوله "إنني نائم في المحطة منذ يومين مِن أجل الحصول على البنزين"، مضيفاً أنّ "قرارات محافظ اللاذقية الأخيرة افتعلت أزمة قبل نفاد الكمية مِن المحطات".
وتابع "المحافظ منع منذ شهرين سيارات العمومي مِن تعبئة البنزين داخل محطات المدينة وأجبرهم على التعبئة مِن محطات الريف التي لا يوجد فيها البنزين إلا نادراً".
بنزين اللاذقية
الأحدث
وحسب أحد سائقي التكسي على طوابير الانتظار في محطة وقود "العادل" بمدينة اللاذقية فإن "المواطنين أغلقوا عبر حرق الإطارات (الدواليب) طريق جبلة - اللاذقية الدولي، وافتعلوا العديد مِن مظاهر الاحتجاج، إلّا أن قوات النظام عمِلت على قمعها بالقوة".
ويعتمد أغلب سكّان ريف اللاذقية مِن الموظّفين في المدينة - وفق المصدر - على الدرّاجات النارية في تنقلاتهم، باعتبار أنّها أخف عبئاً في تعبئتها بمادة البنزين مِن تعبئة السيارة.
وسبق أن نشرت العديد مِن الصفحات الموالية لـ"النظام" في محافظة اللاذقية صوراً توضّح أزمة الوقود التي تعيشها المحافظة وتحديداً في مدينة جبلة.
يشار إلى أنّ معظم مناطق سيطرة نظام "الأسد" تشهد أزمة خانقة في توفير مادة البنزين، دون أي سبب واضح أو توضيح رسمي، وسط تذمّر المواطنين، خاصةً أنّ ضبّاط "النظام" يستغلون تلك الأزمة لـ يبيعوا الوقود بسعر مرتفع خارج المحطات.
