ملخص:
- شوارع حماة شبه خالية مع ارتفاع أجور التنقل بسبب تخفيض مخصصات المحروقات.
- توقف بعض وسائل النقل عن العمل وتقليص أخرى لخطة عملها، ما تسبب في تأخير المواطنين عن أعمالهم.
- ارتفاع تعرفة الركوب بحجة شراء المازوت من السوق السوداء، وشكرات توقف رحلاتها الخارجية.
عادت أزمة النقل في حماة إلى الواجهة مع تخفيض مخصصات المحافظة من المحروقات، حيث أصبحت الشوارع شبه خالية وسط ارتفاع أجور التنقل بشكل كبير، مما دفع شركات النقل الخارجي إلى إلغاء العديد من رحلاتها.
وقال سكان في حماة لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، إن بعض وسائل النقل (السرافيس) توقفت عن العمل، في حين خفّضت وسائل أخرى خطة عملها على الخطوط الداخلية، واختصر بعض السائقين الشوارع التي يعملون بها، مما أدى إلى تأخرهم عن عملهم بسبب انتظارهم لساعات على الطرقات للحصول على وسيلة تقلهم.
وأضافوا أن الكراجات في فترة بعد الظهر شبه خالية من الآليات والركاب، وكذلك الطرقات، وكأن الحالة تشبه حظر التجول، أو تلك التي عاشتها البلاد أثناء جائحة كورونا، بحسب تعبيرهم.
وفتح ذلك الباب أمام أصحاب وسائل النقل العاملة لرفع تعرفة الركوب لتصل إلى الضعف في بعض الأحيان، حيث وصلت إلى 1000 ليرة سورية، وذلك بحجة أنهم يشترون المازوت من السوق السوداء بسعر يتراوح بين 17 و20 ألف ليرة.
وأكد أصحاب شركات النقل الخارجي في حماة وسلمية، تخفيض عدد الرحلات اليومية بنسبة تتراوح بين 25 إلى 50 بالمئة، وطلبوا من المواطنين الذين حجزوا مقاعد في بولماناتهم مراجعة الشركة لاسترداد قيمة حجوزاتهم، لعدم استطاعتهم الإيفاء بالالتزام بنقلهم، خصوصاً إلى العاصمة دمشق.
أزمة محروقات في سوريا
تشهد مختلف مناطق سيطرة النظام السوري حالة توقّف شبه تام لوسائل النقل، وخاصة في العاصمة دمشق، حيث امتلأت الشوارع بالمواطنين المنتظرين لأي وسيلة توصلهم إلى وجهتهم.
ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، عن مصادر "حكومية" أنه جرى تخفيض مخصصات النقل في المحافظات إلى الحدود الدنيا، بالإضافة إلى تقليل مخصصات باصات النقل العام. كما تم إيقاف تزويد وسائل النقل الجماعي من سرافيس وباصات الشركات الخاصة بالمحروقات، مما أدى إلى توقفها الكامل عن العمل.
تسبب هذا الأمر في ازدحامات كبيرة نتيجة انخفاض عدد طلبات المحروقات في المحافظات، بينما لم تحدد تلك المصادر الحكومية أي موعد لعودة مخصصات النقل إلى مستوياتها السابقة.
وفي السياق، أشارت المصادر إلى أن أزمة النقل مرتبطة بتأخر وصول توريدات المشتقات النفطية (الإيرانية) "بسبب الظروف العالمية وتفاقم الأوضاع في البحر الأحمر".