ملخص:
- تفاقمت أزمة المواصلات في حلب بسبب تقليص رحلات النقل وتخفيض مخصصات المازوت.
- ازدحام شديد يعاني منه السكان، وسائقو السرافيس يشترون المازوت من السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
- محافظة حلب تلقي اللوم على أعطال في نظام الـ GPS وتطالب بتصحيحه لضمان توزيع الوقود.
- قررت المحافظة خفض رحلات النقل الخارجي وتخفيض مخصصات النقل الداخلي في عطلات نهاية الأسبوع.
- أزمة المحروقات في سوريا تسببت في ارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل، مما أدى إلى تدهور القدرة الشرائية وزيادة الفقر والبطالة.
تفاقمت أزمة المواصلات في مدينة حلب بعد قرار تقليص عدد رحلات النقل الخارجي وتخفيض كميات المازوت المخصصة للنقل الداخلي، مما أدى إلى زيادة معاناة الأهالي في التنقل بين أحياء المدينة والقرى المحيطة بها.
وأكد سكان في مدينة حلب أن الوضع لم يشهد أي تحسن منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، رغم الوعود المتكررة، إذ تعاني جميع خطوط النقل ازدحاماً شديداً، خصوصاً في ساعات الذروة.
وأصبح التنقل للعمل أو الجامعة تحدياً كبيراً في ظل الظروف الحالية، خاصة أن بعض سائقي الميكروباصات "السرافيس" يفرضون أجوراً مضاعفة، مبررين ذلك بشرائهم المازوت من السوق السوداء، وفقاً لما نقله موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري.
من جهتهم، أكد عدد من سائقي السرافيس أنهم لا يحصلون على الكميات المخصصة من المازوت، مما يجبرهم إما على التوقف عن العمل أو شراء الوقود من السوق السوداء، حيث يصل سعر الليتر إلى 17 ألف ليرة.
محافظة حلب تلقي اللوم على أجهزة الـ GPS
في هذا السياق، برر مصدر في محافظة حلب مشكلة نقص كميات المازوت بوجود خلل في نظام التتبع الإلكتروني الـ GPS، موضحاً أن المحافظة طلبت من شركة "تكامل" معالجة هذا الخلل لضمان حصول وسائل النقل على مستحقاتها بشكل صحيح.
وأضاف المصدر أن المحافظة طالبت "وزارة النفط" بمنحها صلاحيات لمراقبة عمل أجهزة التتبع الإلكتروني بهدف "تنظيم النقل واتخاذ إجراءات صارمة ضد المخالفين".
وأشار المصدر إلى أن المحافظة قررت خفض رحلات النقل الخارجي بنسبة 25% حتى نهاية الشهر الجاري، وتخفيض مخصصات النقل الداخلي ليومي الجمعة والسبت بنسبة 50%.
كما زعم المصدر أنه "تم تكليف فرع المرور بتكثيف الدوريات لمراقبة عمل النقل ومنع تجاوزات تجزئة الخطوط، خاصة على الخطوط الطويلة، مع تعزيز النقل الجماعي، بالتزامن مع انطلاق العام الدراسي الجديد في الجامعات والمعاهد".
أزمة المحروقات في سوريا
تشهد سوريا أزمة محروقات حادة منذ سنوات، وازدادت شدتها خلال الفترة الماضية، إذ يعاني السكان صعوبات في الحصول على البنزين والمازوت، مما يؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية ويزيد من تعقيدات الوضع الاقتصادي العام.
وامتدت تأثيرات هذه الأزمة لتشمل وسائل النقل العامة والخاصة، حيث تسبب نقص الوقود في خلق أزمة مواصلات خانقة، وبات الحصول على مقعد في وسيلة نقل أمراً يتطلب ساعات من الانتظار تحت أشعة الشمس أو في طوابير طويلة، الأمر الذي يؤدي إلى تأخيرات كبيرة في مواعيد العمل والدراسة.
ومن الناحية الاقتصادية، أدى نقص المحروقات إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل، ما انعكس بشكل مباشر على أسعار السلع والخدمات، وأسهم في تدهور القدرة الشرائية للمواطن وزيادة حدة الفقر والبطالة.