icon
التغطية الحية

أزمة البنزين مستمرة في سوريا ووزارة النفط تمتنع عن التصريح

2021.01.12 | 18:18 دمشق

20190415131549afpp-afp_1fn8vd.h.jpg
دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

اعترفت وزارة النفط التابعة للنظام أمس الأحد بطريقة غير مباشرة، بوجود مشكلة في تأمين البنزين ضمن المحطات دون أن تعترف بوجود أزمة بشكل مباشر، علماً أن أزمة البنزين مستمرة منذ آب الماضي تقريباً ولم تحل سوى أسبوعين فقط وتحديداً بعد رفع سعر المادة، ثم عادت الطوابير من جديد. 

وقالت الوزارة إنها قررت و"بشكل مؤقت"، تخفيض كميات البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة 17% وكميات المازوت بنسبة 24% لحين وصول التوريدات الجديدة، التي توقعت وصولها "قريباً". 

ونشر موقع "تلفزيون سوريا" في تشرين الثاني، تقريراً أكد فيه عودة أزمة البنزين من جديد 

دون وجود أي تسليط ضوء رسمي عليها، بعد أن شهدت محطات الوقود انفراجة لم تستمر أكثر من أسبوعين مع نهاية تشرين الأول وبداية تشرين الثاني عند رفع سعر البنزين. 

وأكدت مصادر إعلامية أن "وزارة النفط التابعة للنظام منعت كل وسائل الإعلام من نقل أو تداول خبر عودة الأزمة مؤخراً، وبدأت الوزارة تروج كل فترة بأنه لا توجد أزمة من خلال وسائل الإعلام عبر تصريحات غير منسوبة لأشخاص رسميين، ظنّاً منها أن هذه الطريقة ستكم الأفواه حول الأزمة التي بقيت موجودة وباتت باباً للسخرية من الوزارة". 

مصدر في وزارة النفط أكد أن "توضيح وزارة النفط بأن التخفيض طال فقط 17% من البنزين غير دقيق، كون التوزيع انخفض أكثر من 50% منذ شهرين تقريباً مع إبقاء صلاحية التوزيع عبر البطاقة كل 7 أيام، وتخفيض مخصصات ريف دمشق وباقي المحافظات، بينما حاولت أن تبقي الازدحام في دمشق ضمن حدود معينة، لكنها لم تنجح حيث لجأ سائقو الريف إلى العاصمة وعاد الازدحام سريعاً". 

اقرأ أيضاً: تخفيض مخصصات الوقود في سوريا.. هل هناك نقص في الإمدادات؟

وأشار إلى أن تقنين توزيع المحروقات لم يطل البنزين فقط مؤخراً، بل طال مازوت التدفئة ومازوت النقل، حيث بات التوزيع في حدوده الدنيا. 

ورفض مدير عام شركة محروقات أحمد شماط في حديثه لتلفزيون النظام أمس الأحد، أن يعطي تاريخاً لانفراج الأزمة الحاصلة حالياً مكتفياً بالقول "قريباً" ولم يبرر ما يحدث سوى بالعقوبات الأميركية، في حين امتنعت الوزارة طيلة الفترة السابقة عن التصريح بشكل نهائي. 

وأكدت مصادر قريبة من "الحلقة الضيقة للأسد" بحسب مقال نشرته صحيفة النهار مؤخراً، أن النظام يكثّف حالياً تخزين الدولار والوقود، بهدف إعادة ضخها وإحداث انفراج معيشي نسبي بالتزامن مع الإعلان عن موعد الانتخابات، خلال شهر شباط المقبل. 

ووفقاً لما أوردته النهار، فإن عملية تأخير الانفراجة في أزمة البنزين قد يتأخر حتى شباط ويستمر الرخاء حتى الانتخابات ما بين 16 نيسان و16 أيار القادمين. 

وتزامن إعلان النظام عن تخفيض مخصصات الوقود مع وصول ناقلتين إيرانيتين إلى خليج السويس، بهدف عبور القناة إلى بانياس، ويحتاج وصولهما إلى بضعة أيام. 

وبحسب موقع تتبع السفن "مارين ترفيك" فإن السفينتين "سماح " و"رومينا" من نوع (سويس ماكس) رستا قبل يومين في الخليج، وتبلغ حمولة كل واحدة نحو مليون برميل نفط. 

اقرأ أيضاً: أزمة الوقود في سوريا.. دمشق مدينة أشباح لثلاثة أيام في الأسبوع

وتعاني سوريا منذ آب 2020 من أزمة بنزين وغاز ومازوت، وتحجج النظام في بدايتها بموسم السياحة والضغط على محافظات مثل اللاذقية وطرطوس، حتى اعترف بوجود نقص بالتوريدات وبدء عمرة مصفاة بانياس، ليطلق وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة الأسد بسام طعمة وعداً بأن تنتهي الأزمة مع نهاية شهر أيلول وانتهاء عمرة المصفاة خلال 15 يوماً، إلا أن الأزمة اشتدت أكثر ولم تنته حتى اليوم.