icon
التغطية الحية

أزمة البنزين تشتد.. شلل في شوارع دمشق والحلول "تكتوك" ورسالة

2020.10.15 | 06:38 دمشق

azmt_albnzyn_fy_dmshq.jpg
دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

أصبحت شوارع دمشق شبه فارغة ومشلولة الحركة، بعد أن بدأت أزمة البنزين تشتد أكثر فأكثر، حتى إنها باتت أسوأ من الأيام الأولى دون حلول تلوح في الأفق رغم الوعود السابقة بحل الأزمة مع نهاية شهر أيلول.

وأكد عامل من عمال محطات الوقود في دمشق، أن التوزيع انخفض إلى صهريج واحد كل يوم، وأحياناً كل يومين، بينما يشير عمال من محطات وقود في جرمانا، إلى أن محطة ياهلا لم تحصل على مخصصات طوال أزمة البنزين، في حين لم تصل كازية قسام إلا مرة كل أسبوع تقريباً، في حين تبدو محطات المدينة خالية تماماً من الوقود أغلب الأيام.

وفي جولة على عدة محطات وقود في دمشق، تبين أن التوزيع لم يعد لكل المحطات يومياً كما كان، بينما تم تقليل الكميات الموزعة، في حين تغلق أغلب محطات الوقود أبوابها خلال ساعات فقط بعد وصول الصهريج لانتهاء المخصصات  القليلة بسرعة بعد بيعها بالسوق السوداء عبر بيدونات، أو لتدخل الضباط والعناصر الأمنية لتعبئة حصصهم.

وخلال الجولة، تبين أن 90% من المحطات تكون مغلقة بعد الساعة 10 ليلاً، بينما تنتشر ليلاً السوق السوداء، حيث وصلت الأسعار إلى 50 ألف ليرة سورية للتنكة.

ونتيجة اشتداد أزمة البنزين، أصبحت شوارع دمشق شبه فارغة، وسط ارتفاع بالأسعار إثر قلة عدد سيارات النقل والشحن العاملة، واضطرارها شراء البنزين من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، إضافة إلى مشكلات في تأمين مواصلات طلاب المدارس والجامعات وباصات نقل الموظفين، بالتزامن مع انخفاض عدد سيارات التكسي العاملة وارتفاع أجرة الركوب فيها.

FB_IMG_1516721259838.jpg

 

"التكتوك" حل لأزمة البنزين في سوريا

وأكدت مصادر في وزارة النفط، أن "الكميات التي وصلت مؤخراً انتهت بسرعة، ولا يوجد ما يلوح في الأفق حالياً بخصوص توريد كميات جديد مضمونة، ما دفع الحكومة للتوجه نحو ترخيص العربات بثلاث عجلات التي تعمل على الكهرباء في جميع المحافظات".

وأعلنت وزارة النقل مؤخراً موافقتها على تسجيل الدراجات الآلية الكهربائية من ذات الثلاث عجلات (تكتوك) في مديريات النقل بكل المحافظات وفق ضوابط وشروط فنية محددة تحقق الأمان والسلامة، ما أثار الشكوك حول توجه الحكومة نحو إيجاد حلول بديلة تماماً عن تأمين البنزين.

وبحسب قرار النقل، فإن هيكل الدراجة التي يمكن ترخيصها، يجب أن يكون من الفولاذ الكربوني، ومحركها يعمل على الطاقة الكهربائية قابل للشحن من التيار المنزلي وسرعتها لا تزيد على الـ50 كم/سا ، على أن يحصل من يرغب بقيادتها على رخصة تسجيل من مديرية النقل وإجازة سوق من الفئة أ.

وأشارت مصادر من داخل وزارة النفط لـ"موقع تلفزيون سوريا"، إلى أن "الوزارة تبحث عن حلول لإدارة نقص البنزين على غرار ما حصل بالغاز والمازوت، وأن فكرة تطبيق رسائل الموبايل واردة وهي قيد الدراسة بين عدة خيارات وقرارات أخرى".

وتابعت بأن إرسال رسائل إلى الهواتف النقالة مطلب ملح من قبل أغلبية السائقين الذين ينتظرون أحياناً لساعات طويلة وفي نهاية المطاف تنتهي مخصصات المحطات ويعودون دون تعبئة، أو يضطرون للتنقل بين أكثر من محطة للعثور على واحدة لم تنته مخصصاتها.

وتعاني سوريا منذ نحو 3 أشهر من أزمة بنزين وغاز ومازوت، وكانت حكومة الأسد سابقاً تتحجج بأن سبب أزمة البنزين هو موسم السياحة والضغط على محافظات مثل اللاذقية وطرطوس، حتى اعترفت بوجود نقص بالتوريدات وبدء عمرة مصفاة بانياس، ليطلق وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة الأسد بسام طعمة وعداً بأن تنتهي الأزمة مع نهاية شهر أيلول وانتهاء عمرة المصفاة خلال 15 يوما، إلا أن الأزمة اشتدت أكثر ولم تنته عمرة المصفاة منذ شهر.