icon
التغطية الحية

أزمة الأعلاف شمال شرقي سوريا تتسبب بنفوق الماشية في الرقة

2022.01.08 | 12:24 دمشق

149566810_475650217143241_3881072901356284937_n.jpg
أكد أحد مربي الماشية في سوق الماكف أن مربو الماشية في محافظة الرقة يعيشوا أسوأ أيامهم - الإنترنت
الرقة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

يعيش مربو المواشي في محافظة الرقة، سلة سوريا الزراعية والحيوانية، أزمة حقيقية في تأمين الأعلاف والمراعي للمواشي، ما تسبب بنفوق أعداد منها، فضلاً عن أمراض تنتشر بينها.

وأفاد مراسل تلفزيون سوريا أن عدداً من مربي المواشي في الرقة تقدموا بشكاوى للجنة الزراعة، التابعة لمجلس الرقة المدني، بعد نفوق أعداد من المواشي وحدوث أمراض، من جراء قلة الأعلاف والمراعي، وعجزهم عن تأمين ما تأكله المواشي في ظل استمرار موسم الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف، فضلاً عن القيود التي تفرضها "قوات سوريا الديمقراطية" على نقلها، مطالبين بحل إسعافي لهذه المشكلة.

وقال أحد مربي الماشية في سوق الماكف، شرقي مدينة الرقة، إن "مربي الماشية في المحافظة يعيشون أسوأ أيامهم"، مشيراً إلى أنه "حتى عندما حُوصرت الرقة خلال الحرب مع داعش لم نعش الأزمة كما يحدث اليوم".

وأضاف المصدر أن "الأغنام والماعز التي تعرض اليوم في السوق تُباع بنسبة لا تتجاوز 15 % من إجمالي المعروض، وذلك بسبب هزالتها، لا سيما الرعوية منها، بينما يتم التركيز على الأغنام العلفية إن وجدت".

وأشار إلى أن "سعر كيلو الماشية حية لا يتجاوز 8 آلاف ليرة سورية للرعوية و8.5 آلاف للعلفية، في حين كان متوسط السعر قبل شهرين نحو 10 آلاف ليرة، ما يشكّل خسائر كبيرة للفلاحين، في ظل بلوغ تكاليف إطعام رأس الماشية الواحد اليوم أكثر من 3.5 آلاف ليرة من النخالة والشعير والتبن والكسبة وغيرها".

وذكر مصدر في لجنة الزراعة، التابعة لمجلس الرقة المدني، لموقع تلفزيون سوريا، أن فريقاً للكشف عن أوضاع الماشية في ريف الرقة، في مناطق كبش غربي ومزرعة تشرين وحزيمة وتل السمن والسلحبية والكرامة والجمرات، أكد الحاجة الماسة لإنقاذ الماشية عبر دعم قطاع الثروة الحيوانية بكميات من الأعلاف حتى نهاية شهر شباط المقبل.

وأشار المصدر إلى أن الفريق تعرّض للطرد من قبل مربي الماشية بسبب وعود "الإدارة الذاتية" السابقة التي لم تنفذ منها شيئاً، ولم تقدّم أي دعم لهم، مشيراً إلى أنهم يعتبرون أنها "ليست أهلاً لتأمين احتياجات الماشية، وتتحمل المسؤولية عن الأزمة الحالية".

أزمة دائمة ومتجددة

وتعتبر أزمة الأعلاف في شمال شرقي سوريا دائمة ومتجددة، بسبب ارتفاع أسعارها واحتكار بيعها والجفاف وعدم سقوط الأمطار، فضلاً عن تفاوت كبير بين أسعارها بين محافظتي الرقة والحسكة، ما ينعكس سلباً على سوق بيع الماشية في المنطقة.

كما اضطر كثير من أهالي ريف الرقة إلى بيع مواشيهم تفادياً لمزيد من الخسائر التي لحقت بهم من جراء ارتفاع تكاليف تربيتها وانخفاض أسعارها، وهي أسباب زاد من حدة تأثيرها موسم الجفاف الذي يضرب المنطقة وارتفاع أسعار الأعلاف وقلة مخصصات الدعم.

وأفادت بيانات سابقة صادرة عن وزارة الزراعة في حكومة النظام، بأن انخفاض الثروة الحيوانية في عموم سوريا وصل حتى 60 %، بسبب تقلص المساحات الزراعية، التي تعتمد عليها المواشي الرعوية، من جراء الجفاف وعدم سقوط الأمطار، فضلاً عن الذبح العشوائي وتهريبها إلى دول الجوار.