icon
التغطية الحية

أردوغان يكشف عن مشروع جديد لإعادة مليون لاجئ سوري إلى بلدهم.. ما تفاصيله؟| فيديو

2022.05.03 | 14:16 دمشق

888888888888888888.jpg
كلمة متلفزة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بثت في مخيم الكمونة، سرمدا شمالي إدلب، 3 أيار/مايو 2022 (تلفزيون سوريا)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلمة عبر الفيديو بمناسبة حفل افتتاح وتسليم مشروع منازل جديد، الذي نظمته 12 منظمة غير حكومية بتنسيق من إدارة الكوارث والطوارئ "AFAD" مع مؤسسة محمد عاكف عنان واتحاد نقابات موظفي الخدمة المدنية "Memur-sen" كجزء من حملة "نحن معاً، نقف إلى جانب إدلب".

وقال الرئيس أردوغان في أثناء إلقائه كلمته في الحفل: "أحيي وأحتضن أشقائي بشكل خاص في إدلب وغيرها من المناطق التي جعلتها بلادنا آمنة، وأتمنى لجميع إخوتنا وأخواتنا المضطهدين والمتظلمين، الذين يتوقون إلى السلام والطمأنينة والأمن في جغرافيتنا، أن يصلوا إلى اليوم الذي يمكنهم من قضاء عطلهم مثل العيد في أقرب وقت ممكن".

وأشار أردوغان في كلمته إلى أن تركيا تقف إلى جانب المظلومين والضحايا، وأنها لم تفتح أبوابها فقط لحمايتهم، بل تبذل الجهد الكافي لتمكينهم من العودة إلى ديارهم أيضاً.

وكشف أردوغان عن تفاصيل المشروع الذي يلقي كلمته احتفالاً به: "نجتمع اليوم بمناسبة حفل مهم للغاية في إدلب، حيث نفتتح رسمياً مشروع المنازل المصنوعة من الطوب التي بنيناها في 250 نقطة مختلفة من أجل تحسين ظروف المعيشة، ولو بشكل جزئي، لأشقائنا الذين يعيشون في الخيام منذ سنوات داخل المناطق الآمنة في شمال سوريا".

وتابع:"بالتنسيق من إدارة الكوارث والطوارئ التابعة لوزارة الداخلية "AFAD" وبمساعدة منظمات المجتمع المدني، أكملنا 57 ألفاً و306 من أصل 77 ألف منزل مصنوع من الطوب، حيث تم إيواء 50 ألف أسرة في المنازل التي اكتمل بناؤها حتى الآن، ونأمل أن نزيد عدد البيوت المصنوعة من الطوب إلى ما مجمله 100 ألف منزل، وبهذا سنحسن ظروف 100 ألف أسرة".

مشروع لإعادة مليون لاجئ سوري

وقال أردوغان إن العمليات العسكرية التي قامت بها تركيا في شمال سوريا ساعدت في عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم: "منذ بدأت تركيا عملياتها عبر الحدود في مواجهة المأساة الإنسانية المتفاقمة في سوريا عام 2016، عاد قرابة 500 ألف سوري إلى المناطق الآمنة التي أنشأتها حتى الآن".

وأضاف: "نحن  ندعم استراتيجيتنا المتمثلة في إبقاء الهجرة عبر الحدود بمشاريع تدعم العودة الطوعية، خاصة عبر دعم مشاريع المنازل المنشأة حديثاً، والتي سنقوم بتنفيذها مع المجالس المحلية في 13 منطقة مختلفة، لا سيما في اعزاز وجرابلس وتل أبيض ورأس العين، وهي مشاريع واسعة للغاية، حيث ستحتوي على كل احتياجات الحياة اليومية، من المسكن إلى المشافي، والبنية التحتية اللازمة، وسنبذل جهداً كبيراً من أجل تهيئة الأرضية اللازمة للعودة".

وعبر أردوغان عن أمله في إنشاء مشاريع مماثلة عندما تصبح أجزاء أخرى من سورية "آمنة"  لإعداد الأرضية اللازمة للعودة الطوعية، وأضاف: "بهذه المشاعر أود أن أشكر جميع المنظمات غير الحكومية وكل من ساهم في بناء هذه المنازل مرة أخرى على أن البيوت المصنوعة من الطوب التي تم الانتهاء منها وتسليمها ستعود بالفائدة على إخواننا السوريين، وآمل أن تتوصل سوريا إلى مناخ من الثقة والسلام والاستقرار في أسرع وقت، وأن يكون لكل فرد منزله وأرضه وعمله".

وأكد أردوغان بأنه لا أحدَ يترك وطنه ومنزله ويذهب إلى مستقبل غامض من دون سبب يدفعه إلى ذلك، تابع: "من واجبنا الإنساني أن نفتح حدودنا وقلوبنا لأولئك الذين أجبروا على ذلك، وأن نقدم لهم كل أنواع الدعم، حيث تنصحنا حضارتنا وتاريخنا أيضاً بالتصرف على هذا النحو".

"نحن البلد الأكثر مساعدة في العالم"

وتطرق أردوغان إلى المساعدات الإنسانية التي تقدمها تركيا في العديد من البلدان حول العالم: "نواصل عملياتنا للمساعدة الإنسانية في منطقة جغرافية واسعة من أفغانستان إلى باكستان، ومن بنغلاديش إلى فلسطين، ومن اليمن إلى أوكرانيا، وأرسلنا في الأسابيع الماضية 10 قوافل خيرية منفصلة إلى أفغانستان، تحتوي على 5 آلاف طن من مواد المساعدات الإنسانية، ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، أرسلنا 100 شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى هذا البلد، وبدعم من منظماتنا غير الحكومية، قمنا بتسليم 3 سفن خيرية إلى لبنان الذي يعاني من صعوبات جمة".

وبما يخص سوريا، قال أردوغان إن تركيا تقوم بتقديم مساعدات تصل إلى الملايين من السوريين: "نقوم بجهود إغاثة في مناطق مختلفة من سوريا، تصل إجمالاً إلى ما يقرب من 6 ملايين شخص، نحن نعمل بجد للوقوف إلى جانب كل المظلومين والضحايا".

ووفقاً لبيانات المديرية العامة للهجرة، بلغ عدد السوريين الحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة (كيملك) التركية اعتبارًا من تاريخ 20 كانون الثاني الحالي، 3 ملايين و733 ألفًا و982 شخصاً.

وتعد تركيا من أبرز الدول المجاورة التي لجأ إليها السوريون خلال الحرب، وتزداد في الآونة الأخيرة التصريحات الرسمية من قبل الحكومة والمعارضة عن مشاريع إعادتهم إلى مناطق الشمال السوري.