icon
التغطية الحية

"أردوغان" يعلن عن خطوات جديدة وفعلية في الشمال السوري

2019.07.15 | 11:07 دمشق

"أردوغان" يتحدث عن خطوات مرتقبة في الشمال السوري (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلن الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان)، أمس الأحد، أن هناك تحركات جديدة وخطوات فعلية مرتقبة ستعمل عليها بلاده في منطقتي "تل أبيض" شمال الرقة و"تل رفعت" شمال حلب، بهدف تأمين المنطقة.

وقال "أردوغان" - حسب وكالة "الأناضول" - إن بلاده تستعد لـ تحضيرات سيتم تنفيذها في "تل أبيض، وتل رفعت" لتحويل ما يُسمى بـ"الحزام الإرهابي" إلى منطقة آمنة، لافتاً إلى أنه ناقش الموضوع مع زعماء روسيا والولايات المتحدة وألمانيا خلال مباحثاته معهم مؤخراً. 

وشدّد "أردوغان" في كلمة ألقاها خلال استقباله رؤساء تحرير مؤسسات إعلامية تركية بمدينة إسطنبول، على ضرورة أن تصل المنطقة الآمنة إلى عمق (30 إلى 40 كيلومتراً) داخل الأراضي السورية، انطلاقاً مِن الحدود التركية.

وأكّد "أردوغان"، أنه دعا زعماء "روسيا، وأميركا، وألمانيا" إلى دعم خطوات تركيا في المنطقة جويّاً ولوجستياً، وإنشاء منازل داخل المنطقة تُمكّن اللاجئين السوريين في المخيمات داخل الأراضي التركية مِن العودة إليها، موضحاً أن الزعماء يوافقونه الرأي في هذه المقترحات، "إلا أنه عندما يأتي الأمر إلى التنفيذ يقولون لا يوجد نقود".

وحول منطقة منبج شرق حلب، أشار الرئيس التركي إلى أن الولايات المتحدة لم تَفِ بوعودها المتعلقة بإخراج "وحدات حماية الشعب - YPG" مِن المنطقة، موضحاً أن العشائر العربية تطالب بـ"تطهير منطقتهم مِن التنظيم الإرهابي"، وأن بلاده تسعى إلى تحقيق ذلك بأسرع وقت مِن أجل تسليمها لأصحابها (العرب).

وكانت وزارة الدفاع التركية كانت قد أعلنت، قبل يومين، تحقيق تقدُّم في مباحثات إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا، مؤكّدةً أنه تم الاتفاق على إرسال فريق عسكري أميركي إلى أنقرة على وجه السرعة لـ بحث المسألة.

وعن الأوضاع في محافظة إدلب، ذكر "أردوغان" أن بلاده تواصل مباحثاتها مع الدول المعنية، وأن قوات بلاده تواصل وجودها في المنطقة، مضيفاً أن تركيا تنفذ أنشطتها في إطار "اتفاق سوتشي" مع روسيا، داعياً الأخيرة لـ إرغام "نظام الأسد" على الالتزام بالاتفاق.

وأوضح "أردوغان"، أن بلاده برهنت وبالقرائن لـ روسيا أن العديد مِن الصور بينها صور الأقمار الصناعية التي أرسلها الجانب الروسي مِن المنطقة هي (صور خاطئة)، مشدّداً على أن مَن يتعرض للهجمات في إدلب ليسوا "المتطرفين"، إنما السكّان الذين يسعون إلى استرداد منازلهم ومواصلة حياتهم.

اقرأ أيضاً.. "نظام الأسد" يقصف مجدداً نقطة مراقبة تركية في حماة

تأتي تصريحات الرئيس التركي، مع استمرار الحملة العسكرية التي تشنّها قوات النظام - بدعم روسي - منذ أواخر شهر نيسان الماضي، على محافظة إدلب وريفي حماة الشمالي والغربي وريف اللاذقية الشمالي، مستخدمةً خلالها مختلف أنواع الأسلحة بما فيها "المحرّمة دولياً"، ما أدّى إلى وقوع مئات الضحايا مِن المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، فضلاً عن استهداف "النظام" المباشر لـ نقاط المراقبة التركية في المنطقة.