شدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، على ضرورة وقف النظام السوري لهجماته على مناطق خفض التصعيد في كل من محافظة إدلب والغوطة الشرقية بشكل فوري، فيما أكد أنه "لا علاقة لتركيا بالهجمات التي تعرضت لها قاعدتا حميميم وطرطوس الروسيتان في الأراضي السورية".
وتناول أردوغان وبوتين، خلال المكالمة الهاتفية، الأوضاع الأخيرة في مناطق خفض التصعيد في سورية، والتي تم التوافق عليها خلال مباحثات أستانة المتكررة بين الدول الثلاث الضامنة، أي تركيا وروسيا وإيران، والتي تتعرض لخروقات كبيرة من قبل نظام بشار الأسد، بدعم من الطيران الروسي والمليشيات الإيرانية.
الخارجية التركية استدعت سفيري روسيا وإيران احتجاجاً على الهجمات التي تطال الغوطة و إدلب
ودعا الرئيس التركي نظيره الروسي إلى "الضغط على نظام الأسد لوقف الهجمات على المدنيين في كل من إدلب والغوطة الشرقية بشكل فوري"، مشيراً إلى أن "وقف الهجمات سيكون له دور مهم، بالنظر إلى عملية أستانة ومؤتمر سوتشي للحوار الوطني".
وكانت وزارة الخارجية التركية، قد استدعت (الثلاثاء)، سفيري روسيا وإيران للتعبير عن احتجاج أنقرة على هجمات النظام السوري على محافظة إدلب.
وقالت مصادر دبلوماسية، إن الخارجية التركية استدعت السفيرين الروسي أليكسي يرخوف، والإيراني محمد طاهريان، وأبلغتهما عن انزعاج تركيا من هجمات النظام السوري على إدلب، وفق وكالة الأناضول.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد حذر في وقت سابق اليوم من أن "استهداف جيش النظام السوري لقوات المعارضة يقوض عملية السلام في سوريا".
وأضافت المصادر أن الخارجية طلبت حث النظام على الإنهاء الفوري للانتهاكات التي جرت خلال مرحلة الاستعداد لعقد "مؤتمر الحوار الوطني السوري" بمدينة سوتشي الروسية في 29 و 30 يناير (كانون ثاني) الجاري.
بوتين: لا علاقة لتركيا بالهجوم على قاعدتي حميميم وطرطوس
على صعيد آخر، ذكرت جريدة "حرييت" التركية، أن أردوغان، أكد خلال المكالمة، أنه "لا علاقة لأنقرة بالهجمات التي تعرضت لها كل من قاعدتي حميميم وطرطوس في السادس من الشهر الجاري"، بالقول: "نحن نعرف من وراء هؤلاء المحرضين، لا علاقة للجيش أو الإدارة التركية بهذا الأمر".
في المقابل، أكد بوتين، أن الهجوم الذي تعرضت له قاعدة حميميم يهدف إلى "تخريب العلاقات بين روسا وشركائها، بما في ذلك تركيا"، مشيراً إلى أن "الطائرات بدون طيار التي تم استخدامها خلال الهجمات على القواعد الروسية تم تمويهها لتبدو يدوية الصنع".
أقرت موسكو بوقوع هجمات على قاعدتين لها في سوريا
ووصف "بوتين" في حوار مع رؤوساء تحرير صحف روسية منفذي الهجوم بـ"المستفزين" متابعا "ليسوا أتراكا، ونعرف من هم وكم دفعوا ولمن على تنفيذ هذا الاستفزاز"، دون أن يكشف عن هويتهم.
وأضاف "بوتين" أن الطائرات انطلقت من منطقة يجب على تركيا مراقبتها في إطار مناطق تخفيف التصعيد، معترفا بأنه حتى روسيا غير قادرة أحيانا على التحكم بشكل كامل بالمناطق التي تدخل ضمن نطاق مسؤوليتها.
اقرأ أيضاً .. موسكو تلمح لتورط واشنطن بهجوم "حميميم" .. والأخيرة ترد
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أقرت، يوم الاثنين الماضي، بوقوع هجمات على القاعدتين، مشيرة أنها أحبطت الهجوم.
وكشفت صحف روسية عن هجوم على قاعدة حميميم رأس السنة، أدى لتدمير سبع طائرات، الأمر الذي نفته وزارة الدفاع الروسية وأعلنت عن مقتل جنديين روسيين فقط.