البث المباشر
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أن هناك إمكانات واسعة النطاق للتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية بدءاً من سوريا حتى ليبيا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمس الأربعاء خلال اجتماع عبر الإنترنت مع مسؤولي شركات كبرى في الولايات المتحدة الأميركية.
وعبر الرئيس التركي عن ثقته بأن اجتماعه المرتقب مع نظيره الأميركي جو بايدن على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) سوف يبشر بحقبة جديدة في العلاقات بين البلدين.
وأكّد أردوغان أن أنقرة تولي أهمية للتحالف الراسخ ومتعدد الأبعاد بين تركيا والولايات المتحدة الذي يعود إلى أعوام طويلة، مشيراً إلى أنه بالرغم من اختلاف الآراء بين الحين والآخر فإن علاقات الشراكة والتحالف بين البلدين نجحت في التغلب على جميع أنواع التحديات.
وأوضح أن هناك إمكانات تعاون كبيرة مع الولايات المتحدة على نطاق واسع، بدءاً من سوريا حتى ليبيا، إضافة إلى مكافحة الإرهاب والطاقة والتجارة والاستثمارات.
وقال أردوغان "نريد المضي قدماً بسرعة من خلال تشغيل الآليات القائمة بين بلدينا، ونحن بحاجة إلى تفعيل الآليات، مثل مجلس الشراكة الاقتصادية، وإطار التعاون الاستراتيجي الاقتصادي والتجاري، ومجلس اتفاقية إطار التجارة والاستثمار".
وأضاف: "يسعدنا أن نرى الإدارة الأميركية الجديدة تتمتع معنا بالإرادة نفسها في تطوير علاقاتنا الاقتصادية والتجارية، وتتوقع من واشنطن أن تتصرف بطريقة بناءة أكثر".
وأكد أنه على الرغم من التصرفات غير العادلة التي تعرضت لها حتى اليوم، أظهرت تركيا أقصى درجات الحذر حتى لا تضر السياسة بالعلاقات الاستثمارية والتجارية.
وأشار إلى أن تركيا لم تلجأ على الإطلاق إلى سياسات الحمائية في التجارة حتى خلال فترة الوباء التي شهدت تآكل اقتصاد السوق الحر والتجارة الدولية القائمة على القواعد، من أجل تحقيق مكاسب قصيرة الأجل.
وأضاف أردوغان "نحن بحاجة إلى نهج مبني على الإخلاص والاحترام، يقوم على المصالح والقيم المشتركة لتحقيق الحجم المستهدف للتجارة مع الولايات المتحدة البالغ 100 مليار دولار".
ولفت إلى أن الاستثمارات الأميركية المباشرة في تركيا وصلت إلى 13 مليار دولار، في حين وصلت استثمارات الشركات التركية في الولايات المتحدة إلى 7.2 مليارات دولار.
وأعرب أردوغان عن شكره للشركات الأميركية التي تثق بتركيا واقتصادها، وقال: "واثق بأننا سنحول تركيا التي تقع في قلب القارات الثلاث إلى قاعدة تكنولوجية وإنتاجية عالمية بمساندتكم".
وكان الرئيسان اتفقا خلال مباحثات هاتفية في 23 نيسان الماضي على عقد لقاء ثنائي على هامش قمة زعماء الناتو في بروكسل الشهر المقبل.
وأفاد بيان للبيت الأبيض أن الرئيسين سيبحثان خلال اجتماعهما المرتقب "القضايا الثنائية والإقليمية"، وأشار البيان إلى أن الرئيس بايدن أعرب خلال الاتصال الهاتفي عن "اهتمامه بعلاقة ثنائية بناءة" مع تركيا.
وقالت الرئاسة التركية في بيان، إن أردوغان وبايدن اتفقا خلال اتصال هاتفي، على أهمية العمل المشترك لتوسيع التعاون بين البلدين.
