icon
التغطية الحية

أردوغان هاتف حاكم نيوزيلندا غاضباً وجماهير فنربهشة تكبّر (فيديو)

2019.03.16 | 12:03 دمشق

الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بثت وكالة الأناضول التركية مقطعاً مصوراً للرئيس رجب طيب أردوغان وهو يهاتف الحاكم العام لنيوزيلندا باتسي ريدي، بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف المصلين في مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش يوم أمس الجمعة، كما قامت جماهير ناديي فنربهشة وسيفاس سبور بالتكبير حداداً على المجزرة التي وقعت بحق المصلين.

وقدم أردوغان تعازيه لحاكمة نيوزيلندا باتسي ريدي، وتابع "وباسم كل المسلمين ألعن هذه الحادثة، ننتظر منكم الكشف عن المجموعة التي تقف خلف هذا الإرهابي، وهذا بالتأكيد سيعود بالنفع علينا وعليكم".

 

 

وأضاف أردوغان "محتوى المخطط الذي كتبه هذا الإرهابي تدل على أنه ليس تصرفاً فردياً، أعتقد أن كشف المجموعة التي تقف خلفه ستريح نيوزيلاندا".

وأخبر أردوغان حاكمة نيوزيلندا أنه سيرسل إليهم، وفداً يضم نائبه فؤاد أوقطاي، ووزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، من أجل تقييم الموقف مع المسؤولين النيوزيلنديين، والعمل على وضع خطة للتعامل معه.

واستبدلت جماهير فريقي فنربهشة وسيفاس سبور التركيين النشيد الوطني بالتكبير، حداداً وتضامناً مع ضحايا مجزرة نيوزيلندا، وذلك في افتتاح مباريات الجولة السادسة والعشرين للدوري التركي الممتاز لكرة القدم.

 

 

وارتفعت حصيلة قتلى هجوم نيوزيلندا الإرهابي إلى 50 بعد وفاة سعودي متأثراً بجراحه إثر إصابته بخمس طلقات نارية، وكان من بين الجرحى 3 مواطنين أتراك.

 

كيف هاجم منفذ الهجوم الإرهابي تركيا وأردوغان؟

كتب منفذ الهجوم على مسجدي مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، عبارات عنصرية على سلاحه هاجم فيها الدولة العثمانية والأتراك.

ومن بين العبارات العنصرية التي كتبها منفذ الجزرة، الذي يدعى برينتون تارانت، وهو أسترالي الجنسية عمره 28 عاما، على سلاحه "Turcofagos" وتعني باليونانية "آكلي الأتراك"، وهي عصابات نشطت باليونان في القرن التاسع عشر الميلادي، وكانت تشن هجمات دموية ضد الأتراك. 

أيضا، كتب على سلاحه، الذي نفذ به المذبحة، "1683 فيينا" في إشارة إلى تاريخ معركة فيينا التي خسرتها الدولة العثمانية ووضعت حدا لتوسعها في أوروبا، وتاريخ "1571م"، في إشارة واضحة إلى "معركة ليبانتو" البحرية التي خسرتها الدولة العثمانية أيضا.

كما كتب على سلاحه: " اللاجئون، أهلا بكم في الجحيم؟".

وظهر في الفيديو الذي بثه الإرهابي أغنية باللغة الصربية تشير إلى رادوفان كاراديتش، الملقب بـ"سفاح البوسنة"، وهو سياسي صربي مدان بجرائم عدة بينها، "ارتكاب إبادة جماعية" و"ارتكاب جرائم ضد الإنسانية" و"انتهاك قوانين الحرب"، ضد المسلمين إبان حرب البوسنة (1992-1995).

أيضا نشر تارانت بيانه يشرح فيه دوافع عمله الإرهابي، وكتب مخاطبا الأتراك "يمكنكم العيش في سلام في أراضيكم.. في الضفة الشرقية للبوسفور، لكن إذا حاولتم العيش في الأراضي الأوروبية، في أي مكان غربي البوسفور، سنقتلكم وسنطردكم (تعبير بذئ) من أراضينا".

وأضاف: "نحن قادمون إلى القسطنطينية (إسطنبول) وسنهدم كل المساجد والمآذن في المدينة. آيا صوفيا ستتحرر من المآذن وستكون القسطنطينية بحق ملكا مسيحيا من جديد. ارحلوا إلى أراضيكم طالما ما تزال لديكم الفرصة لذلك".

 

زار تركيا مرتين عام 2016

كشفت قناة "تي آر تي وورلد" التركية الحكومية، أن الإرهابي "برينتون هاريسون تارانت"، أحد المشاركين في مذبحة نيوزيلندا، الجمعة، جاء إلى تركيا مرتين عام 2016.

ووفقًا لتقرير القناة الناطقة بالإنكليزية، فإن "تارانت" تواجد بتركيا بين 17 و20 آذار، وبين 13 أيلول و25 تشرين الأول 2016.

وقال مسؤولون أتراك إن "تارانت" بقي في تركيا 43 يومًا في زيارته الثانية، وأنه ربما كان يعتزم القيام بهجوم إرهابي أو عملية اغتيال.

في السياق، ذكرت قناة "أيه بي سي" التي تبث في أستراليا، أن الإرهابي المذكور زار أيضًا مناطق في أوروبا وجنوب وشرق آسيا، وتواجد في باكستان عام 2018، كما نشرت القناة صورًا تظهر "تارانت" في كوريا الشمالية.