icon
التغطية الحية

أردوغان: مسار تركيا شرق الفرات سيدخل قريباً مرحلة مختلفة

2019.08.06 | 18:08 دمشق

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن المسار الذي دخلته بلاده عبر عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" سيدخل مرحلة مختلفة قريباً شرق الفرات، من خلال تأسيس ممر للسلام يتيح للسورين العودة  إلى بلادهم.

وقال أردوغان في كلمة له اليوم الثلاثاء "سندافع عن مصالحنا القومية عبر الحوار وعناصر القوة الناعمة، وأحيانا عبر الضغط الدبلوماسي، وإذا ما تطلب الأمر فباستخدام القوة الفعلية".

وأضاف "مع التزامنا بالحوار والاتفاق، تمتلك تركيا الحق في اتخاذ كافة التدابير للقضاء على التهديدات التي تستهدف أمنها القومي، سواء كان ذلك مع حلفائها أو بدونهم".

وأوضح الرئيس التركي بأن تجفيف ما أسماه بمستنقع الإرهاب شمال سوريا هو القضية الأكثر أولوية بالنسبة لبلاده، والتي لن تشعر بالأمان ما لم يتم القضاء على هذا الكيان الذي ينمو على حدودها الجنوبية من خلال الأسلحة الثقيلة المقدمة إليه من قبل حلفاء تركيا على حد قوله.

وأكد على أن عدم قيام بلاده بما يلزم، ستدفع تركيا ثمن باهظ في المستقبل، وقال "سيدخل المسار الذي بدأناه عبر عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون مرحلة مختلفة قريبا، وبالتالي سنكون قد أسسنا ممر سلام يتيح لأشقائنا السوريين العيش في طمأنينة ورخاء وآمان".

وأضاف "ننتظر من الولايات المتحدة - حليفتنا في الناتو وشريكتنا الاستراتيجية - اتخاذ خطوة في الملف السوري تليق بالحليف الحقيقي".

ونوه على أن بلاده لا تأخذ زمام المبادرة من أجل مستقبلها فقط، بل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة برمتها، وأفاد بأن تجارب تركيا الأخيرة في سوريا أظهرت حقيقة أن من لا يكون في الميدان لا يستطيع أن يكون على الطاولة.

ودعا الرئيس التركي من الولايات المتحدة تسليم بلاده قيادات منظمة "غولن" ووقف تسليح وحدات حماية الشعب.

 وأوضح أن خطوات تركيا في سوريا تهدف لإنقاذ نفسها وأوروبا من ضغط المهاجرين غير النظاميين، وتسريع عودة المهاجرين السوريين إلى بلادهم، ونوه إلى أن الوفاء بالتعهدات المقدمة إلى تركيا فيما يتعلق بالمهاجرين السوريين يحظى بأهمية بالغة بالنسبة لبلاده، إلا أنه لم يتم الوفاء بها حتى الآن.

يذكر أن وزير الدفاع الأميركي قال اليوم إن أي عملية تركية في شمال شرقي سوريا ستكون "غير مقبولة"، وإن الولايات المتحدة ستمنع أي توغل أحادي الجانب.

وتأتي هذه التصريحات بعد جولة ثانية مِن المباحثات حول إنشاء منطقة آمنة شمال شرقي سوريا عُقدت، أمس الإثنين، بين مسؤولين عسكريين أمريكيين وأتراك في العاصمة التركية أنقرة.