icon
التغطية الحية

أردوغان: لن نقبل بمأساة جديدة في إدلب

2020.10.03 | 16:03 دمشق

thumbs_b_c_fd5d56ca12f6df2eb68c78720259049f.jpg
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان (الأناضول)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، إن وجود جيش بلاده في سوريا سيستمر حتى يتم تحقيق الاستقرار على حدود تركيا الجنوبية، مشدداً على أن بلاده لن تقبل بحدوث تغيير للوضع القائم في إدلب.

أردوغان قال في تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول": إن "الأطراف التي تلتزم الصمت إزاء التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة لها تضع كل المبادئ الأخلاقية والقانونية والحقوقية جانباً عندما يتعلق الأمر بتركيا".

وأضاف "سنذهب بأنفسنا لتطهير أوكار الإرهاب بسوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة لنا".

الرئيس التركي، أشار إلى أن بلاده قضت على ما وصفه بـ "الممر الإرهابي" على طول الحدود السورية - التركية، وأن تركيا "أثبتت أن السوريين ليسوا وحدهم"، وفق وصفه.

وبشأن الوضع في إدلب، شدد الرئيس التركي على أن أنقرة لن تقبل بأي خطوة من شأنها التسبب بمأساة إنسانية جديدة في إدلب، في إشارة إلى إصرار تركيا على استمرار الاتفاق القائم في إدلب ببينها وبين روسيا منذ 5 آذار الفائت.

تركيا مرتبطة بشكل وثيق بكل أبعاد القضية السورية

ويوم الخميس الفائت، اعتبر أردوغان، أن القضية السورية هي القضية الأكثر مأساوية وعنفاً، والأكثر إيلاماً لتركيا، وهي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بكل بُعد من أبعاد هذه القضية.

وقال أردوغان، في افتتاح الدورة التشريعية الـ 27 للبرلمان التركي، إنَّ بلاده يحقّ لها التدخل بالقضية السورية من جميع نواحيها، نظراً للتاريخ الطويل والعميق والجغرافيا المشتركة بين البلدين.

وأضاف أنه "إذا كان يحق لدولة في العالم أن تتدخل في القضية السورية من جميع نواحيها، فستكون هذه الدولة هي تركيا"، مؤكداً أنه "لا يحق لأحد أن يسأل ماذا تفعل تركيا في سوريا إذا كان لا يعرف التاريخ أو الجغرافيا، أو إذا كان لديه حسابات أخرى في ذهنه".

وأشار إلى أن حدود تركيا مع سوريا البالغ طولها 911 كيلومتراً، أوجدت علاقات إنسانية وثقافية واجتماعية وحتى اقتصادية واسعة وعميقة نتجت عن هذا الماضي المتجذر بين شعبي البلدين، مضيفاً: "الشعوب التي تعيش على جانبي الحدود يجمعها ماضٍ مشترك منذ آلاف السنين".

وكانت الرئاسة التركية، أرسلت ثلاث مذكرات من الرئيس أردوغان إلى البرلمان، تنص على تمديد مهام القوات التركية في كل من سوريا والعراق ولبنان وأفريقيا الوسطى.

وأكدت الرئاسة التركية أن التهديدات التي تطول الأمن القومي التركي في المناطق القريبة من حدودها مع سوريا والعراق ما زالت مستمرة.