قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده "توفر الحماية للاجئين بإمكاناتها الخاصة، وستواصل ذلك"، مشيراً "نحن لم نصل إلى السلطة عبر التعهد بطرد جميع السوريين هنا".
وتأتي تصريحات أردوغان، التي أدلى بها عقب صلاة الجمعة أمس الجمعة، رداً على رئيس حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، الذي تعهّد أخيراً بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وإعادة العلاقات مع نظام الأسد.
وأضاف أردوغان أن كليتشدار أوغلو "يخطط لطرد هؤلاء اللاجئين من تركيا، في حال وصوله إلى السلطة، لكننا لم نقل ذلك إطلاقا، لأننا فتحنا أبوابنا أمام هؤلاء اللاجئين إلى بلادنا طلبا للأمن، بعد محاولة حكومة بلادهم قتلهم، ووفرنا لهم الحماية"، وفق ما نقل موقع الرئاسة التركية.
وأوضح الرئيس التركي أن بلاده "تستضيف أكثر من أربعة ملايين لاجئ من العرب والكرد، وأن تركيا بوصفها دولة قوية تسارع لمد يد العون إلى كل محتاج في العالم".
Cumhurbaşkanı Erdoğan, cuma namazı sonrası gazetecilere açıklama yapıyor https://t.co/Wlf5puPLAp
— T.C. Cumhurbaşkanlığı (@tcbestepe) August 6, 2021
وكان كليتشدار أوغلو، صرّح في تموز الماضي، أنه سيعمل على ترحيل جميع اللاجئين السوريين من تركيا في مدة زمنية أقصاها سنتان إذا وصل حزبه إلى الحكم، في حين ردّ عليه أردوغان حينذاك بالقول "لن نلقي بعباد الله الذين لجؤوا إلينا في أحضان القتلة".
وأضاف أردوغان “أقولها بوضوح، هؤلاء طرقوا أبوابنا، واحتموا بنا، ولا نستطيع أن نقول لهم عودوا من حيث أتيتم".
من جانبه، قال مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، إن "تهديدات كليتشدار أوغلو طائفية"، مؤكدًا على أن إعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا "أمر مستحيل"، مشيراً إلى أنه "لا يوجد شيء يدعى طرد أو إرسال الأشخاص الذين لجؤوا إلى تركيا وحصلوا على وضع اللجوء، في ظل ظروف معيّنة إلى بلادهم"، وفق ما نقلت عنه قناة "يورونيوز".
يشار إلى أن قضية اللاجئين السوريين تبرز في خطابات أحزاب المعارضة التركية، خاصة قبيل الانتخابات، وتتوعد هذه الأحزاب اللاجئين بعدة إجراءات ضدهم، كما دأبت على استخدام ورقة اللجوء في جميع الانتخابات السابقة في مسعى منها لحصد الأصوات.
ويُعد حزب "الشعب الجمهوري"، أبرز جهة في تركيا تحشد ضد اللاجئين السوريين، وسبق أن توعد الحزب مراراً بإعادة السوريين في حال الفوز بالانتخابات.