icon
التغطية الحية

أردوغان رمى رسالة ترمب في القمامة وأمر ببدء "نبع السلام"

2019.10.17 | 17:27 دمشق

20160623-turkey-erdogan_b2523ed4c7e54f7bb017fa827efd477b.jpg
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

كشف موقع CNN TURK "سي إن إن تورك"، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رمى رسالة نظيره الأميركي دونالد ترمب، التي وُصفت بالمهينة، في القمامة، وأعطى أوامره للبدء بعملية "نبع السلام" في شمال شرق سوريا.

وأكدت مصادر في الرئاسة التركية للموقع أن الرئيس أردوغان بعد أن قرأ رسالة ترمب في التاسع من الشهر الجاري، رفضها كلياً ورماها في سلة القمامة.

وأوضحت المصادر أن "أفضل رد على هذه الرسالة كان في إطلاق عملية "نبع السلام"، في الساعة الرابعة مساء من نفس اليوم".

وسربت الصحفية تريش ريغان من شبكة "فوكس بزنس"، مساء أمس الأربعاء صورة لرسالة من البيت الأبيض للرئيس أردوغان، هدّد فيها ترمب نظيره أردوغان "بتدمير الاقتصاد التركي"، مذكراً إياه بما فعله سابقاً في قضية القس برونسون.

 

 

وطالب ترمب في رسالته الرئيس أردوغان بعقد صفقة مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وأخبره بأن مظلوم عبدي (قائد قوات سوريا الديمقراطية) مستعد للتفاوض، "وهو جاهز لتقديم تنازلات لم يسبق له تقديمها في الماضي".

وجاء في نص الرسالة " دعنا نبرم صفقة جيدة! أنت لا تريد أن تكون مسؤولا عن ذبح الآلاف من الناس.. لقد عملت بجد لحل بعض مشكلاتك. لا تخذل العالم.. سينظر إليك التاريخ بشكل إيجابي إذا قمت بذلك بطريقة صحيحة وإنسانية. وسينظر إليك إلى الأبد كشيطان إذا لم تقم بأشياء جيدة. لا تكن متصلباً.. لا تكن متهوراً!.. سأتصل بك لاحقا.. مع احترامي".

ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مصادر دبلوماسية أميركية قولها بأن تسريب رسالة ترمب كان مقصوداً بهدف امتصاص الهجوم الذي يتعرض له ترمب من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، ووسائل الإعلام الأميركية المتنوعة، والذين يتهمون ترمب بأنه أعطى ضوءاً أخضر لتركيا لشنّ هجومها على "قسد".

وسبق أن شهدت أنقرة مثل هذا الخطاب الأميركي الرسمي البعيد عن الدبلوماسية والأعراف والبروتوكولات، عندما بعث الرئيس الأميركي ليندون جونسون في عام 1964 رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء التركي حينها عصمت إينونو، هدده فيها بتجميد عضوية تركيا في حلف الناتو، وفرض حظر على تصدير الأسلحة لتركيا، في حال أقدمت على شن عملية عسكرية في قبرص.