البث المباشر
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الإثنين أن القوات البرية التركية ستدخل إلى منطقة شمال شرق سوريا قريباً، وأن بلاده لديها خطط بديلة لتطبيقها في حال لم تحصل على ما تريد بالتفاهم مع واشنطن.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها اليوم بولاية موش خلال الاحتفال بالذكرى 948 لمعركة "ملاذ كرد"، "نترقب في وقت قريب جداً دخول القوات البرية التركية إلى منطقة شرق الفرات"، مشيراً إلى أن بلاده مستعدة تماماً لتنفيذ خططها البديلة، في حال تم إجبارها على اتباع طريق آخر غير الذي تريده فيما يخص المنطقة الآمنة.
وأوضح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في الكلمة التي ألقاها اليوم في ولاية أرزينجان أثناء زيارته لقيادة الجيش الثالث، بأن بلاده تعمل من أجل تسيير دوريات مشتركة بين الجنود الأتراك والأمريكيين داخل المنطقة الآمنة في سوريا.
وقال أكار "نعمل من أجل تسيير دوريات مشتركة في أقرب وقت مع عناصر الجيش الأمريكي في سوريا"، لافتاً إلى أنّ الأيام القادمة ستشهد تحليق مروحيات تركيا فوق المنطقة الآمنة، ومن ثم دوريات مشتركة مع الجنود الأمريكيين.
وأعرب وزير الدفاع التركي عن أمله بتطبيق النقاط المتفق عليها مع واشنطن، مبيناً أنّ لتركيا وللقوات المسلحة التركية خطة "ب" و "ج" في حال لم يتم تطبيق النقاط المتفق عليها.
وتحدثت العديد من وسائل الإعلام المحلية شمال شرق سوريا عن بدء وحدات حماية الشعب التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، سحب مقاتليها بالإضافة إلى أسلحة وذخائر من بعض المواقع الحدودية مع تركيا في محافظة الحسكة.
وأوضح ناشطون أن التحالف الدولي بالاشتراك مع قسد يعملون منذ أيام على إزالة الأنفاق التي تم إنشاؤها خلال الأعوام الماضية على الحدود السورية التركية.
والسبت الماضي أعلن وزير الدفاع التركي، شروع مركز العمليات المشتركة مع الولايات المتحدة في العمل بطاقة كاملة وبدء تنفيذ خطوات المرحلة الأولى ميدانياً لإقامة منطقة آمنة شرقي الفرات في سوريا، حيث حلّقت مروحيتان فوق الحدود التركية السورية.
وفي7 آب الحالي، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشتركة" في تركيا، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
